اتفق الإئتلاف الوطني السوري المعارض على أن تجتمع الهيئة العامة في مطلع الشهر المقبل من أجل تحديد موقف الإئتلاف من المشاركة في جنيف 2،داعيًا في الوقت ذاته إلى ضرورة الضغط على نظام الأسد للافراج عن المعتقلين ووقف المجازر في حلب.

اختتمت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعها مساء أمس في اسطنبول برئاسة أحمد الجربا، رئيس الائتلاف، وقررت أن يكون اجتماع الهيئة العامة القادم في ٥ و٦ الشهر القادم، وأن يكون بشكل رئيسي لتحديد الموقف من جنيف وتشكيل وفد الائتلاف في حال تم اقرار المشاركة على أن تجتمع الهيئة السياسية مجددًا في الرابع من الشهر القادم للإعداد لاجتماع الهيئة العامة.

ورأى الجربا خلال الاجتماع أن توحيد البندقية والكتائب داخل سوريا هي الحل الأمثل، لما آلت اليه الأوضاع ولا بد من العودة إلى ثوابت الثورة، وأكد أعضاء الهيئة أن جرائم النظام تقوّض العمل على جنيف وعلى أي حل سياسي.
وقال سالم المسلط، نائب رئيس الائتلاف، لـquot;ايلافquot;، إن لا أحد يعترض على الحل السياسي، quot;ولكن الوضع الحالي أقل ما يقال عنه إنه صعب، وممكن أن يستغرق وقتًا طويلاً من أعضاء الائتلاف في مناقشة جدوى المشاركة في جنيفquot;، واعتبر أن ما يجري في حلب من مجازر واستخدام وسائل الدمار الجماعية وما فعله وما يفعله النظام وسط عجز المجتمع الدولي وصمته، هو أمر لا يساعد على تقديم حل سياسي.
وأكد ان القرار الروسي لم يكن قويًا وفاعلاً إلى هذه الدرجة، ولكن التراجع عن الضربة العسكرية للنظام السوري أعاد موسكو لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، وسط دعمهم للنظام السوري، ولفت إلى الحجة الروسية اليوم في مكافحة الارهاب بينما النظام السوري، هو الذي يمارس الارهاب.
وشدد المسلط على وجوب أن تتحرك الدول الغربية ضد ممارسات النظام. وقال: quot;يجب في الطريق الى جنيف أن يزداد الضغط عليه للإفراج عن المعتقلين السياسيين والنساء والأطفال ووقف المجازر التي يرتكبها في سوريا عمومًا وحلب وريف دمشق خصوصًاquot;. وكشف عن نية الائتلاف للتوجه برسائل الامم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي لوقف مجازر النظام.
وكانت مشافٍ ميدانية في مدينة حلب أعلنت حاجتها إلى التبرع بالدم لازدياد أعداد الجرحى والمصابين جراء تواصل القصف الجوي على مناطق وأحياء بحلب، ووضع نشطاء، على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إعلانًا يفيد بأن المشافي الميدانية في حلب تعلن عن حاجتها الماسة للتبرع بالدم بسبب الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين التي تردهم من كافة مناطق حلب.
ولفت نشطاء إلى ارتفاع عدد الجرحى جراء القصف لدرجة عدم قدرة المشفى التعامل مع الإصابات الواردة، كما أشاروا إلى نقص بالأدوية والمعدات الطبية اللازمة.
وكان رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي ماغني بارث, أوضح في وقت سابق، أن شرائح واسعة من السكان، لاسيما في مناطق متأثرة مباشرة بالقتال بما فيها شرق حلب، تعاني نقصًا في العناية الطبية.
فيما أعلن quot;مجلس محافظة حلب الحرةquot; إيقاف الدوام الرسمي في المدارس لمدة أسبوع quot;بسبب تعرض عدد كبير من المدارس لقصف ممنهج من قبل قوات النظامquot;، وذلك في مناطق تقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.