قال الائتلاف الوطني السوري المعارض إنّ رئيسه شدد في أبريل التي يزورها، على أن وفدين اثنين سيشاركان في مؤتمر جنيف 2، وفد النظام ووفد عن المعارضة. أما الأكراد فسيكونون ممثلين ضمن وفد المعارضة الموحّد.


بهية مارديني: قال مصدر مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض لـquot;إيلافquot; في اتصال هاتفي من أربيل، أن أحمد الجربا رئيس الائتلاف قال اليوم خلال لقائه بالجالية السورية في عاصمة اقليم كردستان العراق إنّ quot;الأكراد سيكونون ممثلين في مؤتمر جنيف 2 من خلال الوفد المعارض الذي سيترأسه الائتلاف الوطنيquot;.

ونقل المصدر عن الجربا أنه أوضح أن هناك quot;وفدين سيشاركان في مؤتمر جنيف 2، وفد النظام ووفد المعارضةquot;، وأشار الى quot;أن الأكراد سيكونوا ممثلين ضمن وفد المعارضة الذي سيكون موحداquot;.

وقدّم الجربا للجالية عرضا للأوضاع السياسية والانسانية التي يمر بها السوريون، وشدد على أنه quot;لا مستقبل لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية في سورياquot;، مؤكدا على أن ذلك quot;أولوية بالنسبة للائتلافquot;.

وطالب الجربا بفك الحصار عن المناطق التي يعاني المدنيون فيها من سياسة التجويع التي يمارسها النظام بحق السوريين، كما طالب بالافراج عن المعتقلين الذين يقبعون في سجون ومراكز توقيف النظام، وبموقف دولي صارم لايقاف جرائم النظام.

وزار الجربا مخيم اللاجئين، واستمع الى معاناتهم ومشكلاتهم ووعد بحلها، وتبرع بمئتي الف دولارquot; كهدية بسيطة للاجئين السوريينquot;، وخمسة الاف سلة غذائية.

مخيم كوركوسك قرب اربيل الذي يستضيف نحو 15 ألف لاجىء سوري تواصل قاطنوه مع الجربا وتفاعلوا بشكل ايجابي، وتحدثوا باسهاب عن ظروف اقامتهم في المخيم ومتطلباتهم في المرحلة القادمة.

اضافة الى ذلك، استمع الجربا الى القائمين على ادارة المخيم الذين تحدثوا عن الخدمات التي تقدمها حكومة كوردستان العراق.

وتحدث الجربا الى الحاضرين عن جهود الائتلاف الوطني لدى المجتمع الدولي والدول المانحة لتوجيه مساعداتها الى اللاجئين السوريين الذين فروا من بطش النظام للتخفيف من معاناتهم وألمهم.

وأعرب عن أمله أن يعود السوريون سريعا الى بلدهم لاعادة اعمار ما دمره الأسد والاّ تطول فترة اقامتهم في دول اللجوء.

مكتب للائتلاف في أربيل

هذا وكان الجربا قد التقى برئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في أربيل وطلب منه السماح للائتلاف بافتتاح مكتب لوحدة تنسيق الدعم الاغاثي لتسهيل وصول المساعدات الى مخيمات اللاجئين على أرض الاقليم.

وتطرق الجربا إلى الوضع العسكري على الأرض والدور السلبي الذي تلعبه الجماعات المتطرفة على مسار الثورة وأمن المناطق المحررة، مذكراً بارتباط تلك الجماعات بالنظام، وأكد الجربا أهمية إعادة هيكلة الجيش الحر وإحداث وزارة للدفاع في الحكومة المؤقتة.

كما جدد الجربا تأكيده على أهمية تحضير البيئة المناسبة للحل بحسب جنيف 1 وأن يكون بوابة العبور نحو جنيف 2، مستعرضا مستجدات الاجتماعات والمؤتمرات التي حضرها مؤخراً، وخصوصا قمة دول مجلس التعاون الخليجي الأخيرة في الكويت.

من جانبه أكد البارزاني تعاطف بلاده مع الشعب السوري وأسفه للمعاناة التي يعيشها جراء عمليات القصف الممنهج من قبل النظام، وشدد على اهتمام الإقليم بالقضية السورية، وتأثره المباشر بما يطرأ عليها.

وفيما يخص مؤتمر جنيف2 اعتبر البارزاني أن الذهاب إلى جنيف استحقاق مهم يجب أن توفر الظروف الموضوعية لإنجاحه، وأن عدم توفر تلك الظروف سيجعل من الصعب على المؤتمر أن يحقق النتائج الايجابية التي تلبي تطلعات الشعب السوري.