علمت quot;إيلافquot; من مصادر وثيقة أن ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز سيرأس وفد المملكة لحضور القمة الإسلامية التي تُعقد في القاهرة خلال الفترة من 6 إلى 7 شباط (فبراير) الجاري، ليصبح بذلك أرفع مسؤول سعودي يزور القاهرة منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك قبل نحو عامين.


الرياض: تستعد مصر لاستقبال القمة الإسلامية الثانية عشرة خلال الفترة من 6 إلى 7 شباط (فبراير) الجاري، وسط مشاركة ممثلين عما يزيد على 46 دولة، بينهم نحو 26 رئيس دولة من البلدان المنضوية تحت عضوية منظمة التعاون الإسلامي.

وسيرأس وفد المملكة ولي عهدها الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بعد أن وجه الرئيس المصري محمد مرسي الدعوة إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لحضور أعمال القمة.

وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في وقت سابق quot;إن الرسالة التي حملها إلى خادم الحرمين الشريفين وسلمها إلى ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز كانت تتركز على هذه الدعوة لحضور القمة التي ستعقد في مصر الشهر المقبلquot;.

وقال سفير السعودية لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان، في وقت سابق quot;إن الفترة القريبة المقبلة ستشهد زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى العاصمة المصرية القاهرة، وكذلك زيارة مماثلة لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز تلبية لدعوة من الرئيس المصري الدكتور محمدquot;.

إلا أن ظروف مصر والاضطرابات السياسية المتلاحقة ربما لم تسمح بذلك.

وعن القمة أعلن السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية المصري للمنظمات الدولية والعلاقات متعددة الأطراف أن مصر استكملت كافة استعداداتها لاستضافة القمة في القاهرة، مشيراً إلى أنّ نحو 26 رئيس دولة من الدول أعضاء منظمة التعاون أكدوا لمصر حتى الآن مشاركتهم في القمة من بينهم رؤساء تركيا وإيران وإندونيسيا.

وأكد أن مستوى المشاركة بهذا الشكل يعتبر كبيرًا قياسًا بالقمم السابقة، ومن بينها القمتان السابقتان حيث كان عدد الرؤساء المشاركين فيهما نحو 23 رئيسًا، مشددًا على أن كل ما يتردد عن إلغاء القمة أو تغيير مكانها وموعد انعقادها غير صحيح بالمرة.

وقال السفير رمضان quot;ستعقد القمة والاجتماع الوزاري التحضيري لها في فنادق القاهرة، وستعقد تحت عنوان القمة (العالم الإسلامي.. تحديات جديدة وفرص متنامية).

وقال إن مشاركة الدول على أعلى مستوى يرد على التساؤلات والمخاوف الأمنية التي يتحدث عنها البعض، مشيرا إلى أن سوريا لن تشارك في القمة بسبب تعليق عضويتها في قمة مكة المكرمة في أغسطس الماضي.

وأشار إلى أنه تم توجيه الدعوات للمشاركة في القمة للعديد من الأطراف غير الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي ومنها خمس دول مراقبة هي: تايلاند وروسيا وقبرص وتركيا والبوسنة والهرسك وجبهة تحرير مورو.

كما تم توجيه الدعوة للأمم المتحدة وحركة عدم الإنحياز والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الاقتصادي الجمعيات والجامعات الإسلامية والممثل الأعلى لتحالف الحضارات ومبعوث كل من أميركا وأستراليا وفرنسا، ورئيس البرلمان العربي ومجلس مسلمي بريطانيا ورئيس وزراء كوسوفو الذي طلب المشاركة.

ولفت المسؤول المصري إلى أن جدول أعمال القمة سيتناول ستة موضوعات وهي: الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وبؤر الصراعات والنزاعات في العالم الإسلامي، وسبل ازدراء الأديان ومكافحة ما يسمى بالإسلاموفوبيا، والموضوعات المرتبطة بالوضع الإنساني في العالم الإسلامي، والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء، وأخيرا سبل تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية.

وبيّن quot;إن قمة القاهرة الإسلامية ستناقش الأزمة السورية والصراع في مالي، وقضايا الصومال وأفغانستان والسودان والأوضاع في جامو وكشمير، وذلك تحت بند بؤر الصراع والنزاع في العالم الإسلاميquot;، منوها بأن القضية الفلسطينية تعد بندًا ثابتًا على جميع جدول أعمال اجتماعات المنظمة.

ومن المقرر أن تنطلق غداً السبت اجتماعات كبار المسؤولين في الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، للتحضير للقمة، كما يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، اجتماعاتهم في أحد فنادق القاهرة؛ لمناقشة بنود جدول أعمال القمة ومشروع البيان الختامي، الذي من المقرر أن يعتمده القادة في ختام أعمال قمتهم.