بدأت القمة الإسلامية أعمالها في القاهرة حيث من المفترض أن يهيمن عليها النزاع السوري والتدخل الفرنسي في مالي. ويشمل جدول أعمال القمة عدة قضايا أخرى بينها quot;الإسلاموفوبياquot; والأقليات المسلمة في العالم.
القاهرة: بدأ قادة دول منظمة التعاون الاسلامي في القاهرة اليوم الاربعاء قمتهم التي يفترض أن يهيمن عليها الوضع في سوريا التي تشهد نزاعًا داميًا منذ سنتين والتدخل العسكري الفرنسي في مالي. ويشارك في القمة التي يرأسها الرئيس المصري محمد مرسي، قادة عدد من الدول الاعضاء في المنظمة الاسلامية بينهم الرئيسان الايراني محمود احمدي نجاد والتركي عبد الله غول.
مرسي يدعو لدعم الائتلاف السوري
ودعا مرسي الاربعاء، في الكلمة الافتتاحية فصائل المعارضة السورية الى التوحد من أجل الإسراع بايجاد حل لأزمة بلادهم. وقال مرسي أمام ممثلي 56 دولة عضو في المنظمة quot;على النظام الحاكم في سوريا ان يقرأ التاريخ ويعي درسه الخالد: ان الشعوب هي الباقية وان من يعلون مصالحهم الشخصية فوق مصالح الشعوب ذاهبون لا محالةquot;.
ودعا الرئيس المصري فصائل المعارضة السورية التي لم تنضم إلى الائتلاف الوطني المعترف به دوليا، الى quot;التنسيق معه ومؤازرة جهوده لطرح رؤية موحدة وشاملة لعملية البناء الديمقراطي لسوريا الجديدةquot;.
وأضاف quot;أهيب بالمعارضة السورية ان تشرع في اتخاذ الخطوات اللازمة لتكون مستعدة لتحمل المسؤولية السياسية بكافة جوانبها حتى إتمام عملية التغيير السياسي المنشود بإرادة الشعب السوري وحدهquot;. واثارت مبادرة الحوار التي طرحها رئيس الائتلاف الوطني المعارض احمد معاذ الخطيب انتقادات شديدة داخل المعارضة المنقسمة اصلا حتى قبل ان يرد عليها النظام.
ومن المقرر أن تدعو القمة، وفقا لمشروع قرار أعدّه وزراء الخارجية، الى quot;حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أي شكل من أشكال القمع من أجل فتح المجال لعملية انتقالية تمكن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته في الإصلاح الديمقراطي والتغييرquot;.
ولا تشارك سوريا التي تم تعليق عضويتها في منظمة التعاون الاسلامي في اب/اغسطس الماضي، في هذه القمة التي يحضرها عدد من قادة الدول الاعضاء من بينهم الرئيس الايراني أحمدي نجاد وهو أكبر حليف إقليمي لنظام بشار الاسد.
وتحدث رئيس منظمة التعاون الاسلامي الذي انتهت ولايته رئيس السنغال ماكي سال معسكره امام القمة وطالبها خصوصا بدعم مالي كي تتمكن من استعادة سيادتها المهددة من قبل quot;مجموعات إرهابيةquot; ترتكب quot;جرائمquot; ضد الشعب المالي.
quot;آلية إسلاميةquot; لفض النزاعات
ودعا مرسي العالم الإسلامي إلى quot;الاتفاق على تأسيس آلية ذاتية فعالة لفض النزاعات بالطرق السلمية والتعامل مع كافة الأزمات التي تواجه دولهquot;، منتقدًا ما وصفه بـquot;عدم عدالة موازين الآليات الدوليةquot;.
وقال quot;في إطار مواجهة الأزمات السياسية لدولنا الإسلامية و تحديات التدخلات الخارجية وعدم عدالة موازين الآليات الدولية، فإنني أدعو إلى الاتفاق على تأسيس آلية ذاتية فعالة لفض النزاعات بالطرق السلمية والتعامل مع كافة الأزمات التي تواجه دولناquot;.
وتابع quot;آلية تحقق مصالحنا وترعى حقوق شعوبنا وتحفظ استقلال قراراتنا الكبرى وتؤدي إلى تقليص التدخل الأجنبي المباشر وغير المباشر في أحوالنا الداخلية والبينية، وتسهم في دعم السلم والأمن العالميquot;.
عِناق بحريني إيراني
وعلى هامش القمة الاسلامية، خطف عِناق وزيري خارجية البحرين وإيران الأنظار بحسب ما نقلت وكالة الأناضول للانباء. وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي هو المبادر بالتحية فور رؤيته لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة.
قضايا أخرى
ويشمل جدول اعمال القمة عدة قضايا اخرى بينها quot;الاسلاموفوبياquot; والاقليات المسلمة في العالم وخصوصا الروهينجيا في بورما والتعاون الاقتصادي بين دول العالم الاسلامي وهي سوق كبيرة اذ يبلغ عدد سكانها قرابة مليار ونصف المليار شخص.
التعليقات