الفاتيكان: استقبل البابا بنديكتوس السادس عشر السبت في الفاتيكان حوالى اربعة الاف عضو في فرسان مالطا لمناسبة مرور 900 عام على الاعتراف الرسمي بهذه الجمعية من قبل الكنيسة الكاثوليكية اثناء حفل ملفت.

وقال البابا في خطابه quot;بسبب ايمانهم قدم اعضاء جمعيتكم خلال قرون الاسعافات لمرضى القدس ثم الحجاج الى الارض المقدسة المعرضين لمخاطر كبيرةquot;.

واضاف الحبر الاعظم quot;في القرن التاسع عشر انفتح تنظيمكم امام مجالات جديدة اوسع في خدمة الفقراء والمرضى بدون ان يتراجع مطلقا عن مثله الاساسية. ان التزامكم يجب ان يستمر في هذا الاتجاه (...) ينبغي الا تنسوا مطلقا جذوركمquot;.

وفي الخامس عشر من شباط/فبراير من العام 1113 وقع البابا باسكال (او باسكاليس) الثاني قرار البابا بيوس بوستولاسيو فولونتاتيس الذي يعترف رسميا بفرسان مالطا كجمعية كاثوليكية مستقلة تقدم الرعاية للمرضى.

تعود جذور جمعية فرسان مالطا الى حقبة الصليبيين في الارض المقدسة، وهي وريثة جمعية مستشفى القديس يوحنا في القدس (العام 1113) الذي تأسس في الارض المقدسة في زمن الصليبيين. ثم بات يعترف بمنظمة فرسان مالطا في القانون الدولي ككيان سيادي كاثوليكي مقره في روما منذ 1834 وتقيم علاقات دبلوماسية مع اكثر من مئة دولة بينها الكرسي الرسولي. وللمنظمة بعثات دائمة ايضا لدى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمات دولية اخرى.

والنشاطات الاستشفائية والخيرية هي في صلب مهمة الفرسان الاساسية. وهم ناشطون في 120 بلدا في العالم حيث يديرون جمعيات ومستشفيات ومستوصفات. وللقيام بمهماتها تضم منظمة فرسان مالطا نحو 13500 عضو و80 الف متطوع دائم اضافة الى حوالى 25 الفا من الاطباء والممرضين.