الفاتيكان: طلب البابا بنديكتوس السادس عشر من الكاردينال بشارة الراعي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة، كتابة تأملات درب الصليب في الكولوسيوم في روما، بالتعاون مع اثنين من الشبان اللبنانيين، كما اعلن الفاتيكان الاثنين.

وجاء في بيان ان quot;الأب الاقدس الذي يريد تذكر زيارته الاخيرة الى لبنان (في ايلول/سبتمبر) ودعوة الكنيسة جمعاء الى ان تشرك في صلاتها الشرق الاوسط ومشاكله والطوائف المسيحية التي تعيش على اراضيه، دعا، عبر الكاردينال سكرتير الدولة ترشيسيو برتوني، البطريرك بشارة بطرس الراعي الى كتابة تأملات درب الصليب في الكولوسيومquot;.

واضاف البيان ان quot;شابين لبنانيينquot; سيعدان المراحل الاربع عشرة لدرب الصليب quot;تحت اشراف البطريركquot; الراعي. ودرب الصليب الذي يشارك فيه خلال الليل عشرات الاف الاشخاص في هذا المكان الرمزي في روما حيث استشهد اوائل المسيحيين، يقام سنويا قبل يومين من عيد الفصح، لتذكر المراحل التي قطعها يسوع المسيح قبل صلبه. وهذه لحظة بالغة الاهمية للكنيسة التي تختار بعناية النصوص والمواضيع والمؤلفين، من اجل التعبير عن الاهتمامات الاساسية للبابا والكنيسة.

فالحرب في سوريا ومأساة مسيحيي الشرق الذين يغادرون بلدانهم بأعداد كبيرة، تقلق كثيرا البابا بنديكتوس السادس عشر والكنيسة.

وقبيل انتخابه بابا في 2005، كتب الكاردينال جوزف راتسينغر (الذي اصبح لاحقا البابا بنديكتوس السادس عشر) التأملات التي انتقد فيها بقسوة quot;الاوساخquot; في الكنيسة quot;الزورق الذي تتسرب اليه المياه من كل جانبquot;، ملمحا الى فضائح الفساد والتحرش بالاطفال. وكتب علمانيان العام الماضي تأملات درب الصليب، وهما الزوجان المسيحيان دانيلو وآنا ماريا زانزوكي اللذان ينتميان الى حركة فوكولاري الجديدة في الكنيسة.