في أكثر من جناح داخل معرض quot;آيدكسquot; الدفاعي في أبو ظبي، يبرز العنصر النسائي في واجهة الاستقبال الرئيسية كاسرًا خشونة الأسلحة المعروضة، فيما كسرت طالبات إماراتيات النظرة التقليدية عن المرأة وقدمن مشاريع طموحة.
أبو ظبي: في موازاة خشونة الأسلحة، ثقيلها وخفيفها، جمودها وبرودتها وثقلها على النفس رغم ضرورتها اللاغنى عنها لأي دولة، برز العنصر النسائي في معرض laquo;آيدكسraquo; في الإمارات العربية المتحدة للتخفيف من هذه الصورة وموازنتها واضفاء نعومة على المكان تذكر بأن الحياة تستحق الدفاع عنها.
وقالت صحيفة البيان الإماراتية إن أكثر من جناح كان العنوان فيهأنثوياً قبل الدخول إلى عالم التكنولوجيا الدفاعية والتسليحية، وفي الأول كادر نسائي يرشد الزوار إلى ما يحتاجونه من عناوين أجنحة وفعاليات، ويقدم كل ما يحتاجونه من معلومات.
الإماراتيات يحضرن بمشاريعهن
وإلى جانب حضور شركة كبرى عالمية ومحلية في المعرض، فقد حضرت أيضًا مشاريع طلابية هناك، حيث تقدم جامعة الامارات في جناحها العديد من مشاريع تخرج، برزت من ضمنها مشاريع لطالبات من مختلف الكليات العلمية. ومن أبرز المشروعات المعروضة أنواع مختلفة للنماذج المحاكية للطائرة بدون طيار، وذلك باستخدام الروموت كنترول او الايباد، وقريباً سيتم ادخال الكمبيوتر المحمول لبرمجة مسار الطائرة آلياً.
وتعتزم بعض الشركات الوطنية الاستفادة من هذه المشاريع العلمية للاستخدامات المدنية في العديد من المجالات، وتم إعداد الطائرات وتجميع موادها كمشاريع تخرج مختلفة تحت إشراف اساتذة كليتي الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وبالتعاون مع القوات الجوية والدفاع الجوي. وتم في جناح الجامعة تطبيق عملي لتشغيل طائرة بدون طيار قامت بتصميمها اربع طالبات من كلية الهندسة هنّ عائشة القايدي وميثاء اليماحي وروان الخنبشي ومي نايف.
وتضم الطائرة كاميرا وحساسات حرارية بجانب ليزر استكشافي وعدة مراوح وشرائح إلكترونية ومحركات حسب الطلب بهدف تحقيق التوازن والثبات والاعتمادية ونظام التحكم عن بعد ونظام الهبوط والحماية.
ويبلغ مدى الطائرة 300 قدم بينما يصل ارتفاعها الى 70 وحتى 200 قدم.
ويمكن تصميم الطائرة حسب التطبيقات المرغوبة كالاستكشاف أو الاستطلاع والمراقبة عن بعد في حالات مختلفة كما في حوادث الحريق. وتعمل الطائرة على أي شبكة خارجية لمسافة 300 قدم وعندما تتعرض لدخان او أجواء غير مساعدة فإنها تهبط الى الارض بعد أن يتم فصلها عن الروموت.
اما الطائرة الثانية بحسب وكالة الأنباء الإماراتية فهي مشروع تخرج قامت بتجميعه وإعداده الطالبات فاطمة محمد ونجود أحمد ومريم حسن وخولة حمدان من كلية تقنية المعلومات بالجامعة. والفرق بينها وبين الطائرة الاولى أن الاخيرة تعمل على شبكة خاصة وفيها نظام لتحديد المواقع في الاماكن المغلقة، اضافة الى أنها تستخدم عدداً غير محدد من الهوائيات ليصل مداها من مائة الى 200 متر والارتفاع من 200 الى 500 متر أيضًا.
كما أن الطائرة تستطيع في حال نشوب الحريق مثلاً اكتشاف وتحديد مكان الشخص المطلوب إنقاذه، وذلك بفضل شريحة الكترونية تكون متوفرة لدى الشخص المعني حيثما وجد. وهذه الشريحة تختلف كثيرًا عن الجي بي اس الذي ينقطع عند التشويش ولها ميزة نطاق تاج أكبر لا يتشوش وتأخذ أربع قراءات في الثانية الواحدة لمعرفة مكان الشخص بدقة متناهية.
التعليقات