واشنطن: استأنفت كوريا الشمالية نشاطها في موقع نووي عقب تجربتها النووي، التي اثارت ادانات دولية، بحسب ما ذكرت مؤسسة اميركية الاربعاء، وسط مخاوف من اقدام بيونغ يانغ على تجربة جديدة.
وقال معهد الشؤون الاميركية الكورية في جامعة جون هوبكنز انه رصد في صور التقطت بالاقمار الصناعية ازديادا في الحركة في موقع بونغيي-ري، الا انه حذر من انه لا يوجد دليل كاف يؤكد العمل حاليا على تجربة جديدة.
وقالت المؤسسة انه لا يتم رصد اثر لعربات او اشخاص يتحركون في الموقع بعد يوم من اجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية الثالثة في 12 شباط/فبراير، ولكن النشاط استؤنف منذ 15 شباط/فبراير.
وكتب المحللان جاك ليو ونيك هانسين على الموقع الالكتروني للمعهد ان التحركات خلال الايام القليلة قد تشير الى ان كوريا الشمالية quot;اتخذت اجراءات سلامة احترازية لضمان ان تكون مستويات الاشعاع منخفضة قبل ان تعيد الموظفين الى تلك المنطقةquot;.
ويعتقد ان كوريا الشمالية اغلقت الموقع بشكل محكم، ما يجعل من الصعب على الولايات المتحدة او اية دولة اخرى ان تعرف عن طريق الهواء ما اذا كانت بيونغ يانغ قد استخدمت اليورانيوم، وهو ما يمكن ان يثبت ان لديها طرقا نووية اخرى، اضافة الى برنامج البلوتونوم.
الا ان المحللين وجدوا نشاطا في مكانين مختلفين في الموقع. وقالوا ان كورياالشمالية فجرت قنبلة في نفق في المنطقة الشمالية quot;بحيث يكون النفق الجنوبي جاهزا لتجربة رابعةquot;.
ويرجح ان تكون كوريا الشمالية استخدمت منطقة النفق الشمالي لتجربتها النووية السابقة في 2009، ولكن من غير المعروف في اي منطقة اجرت تفجيرها الاخير.
وقال المحللون ان من بين الاسباب الاخرى للزيادة الظاهرة في النشاط هذا الشهر هو ذوبان الثلوج التي تساقطت في اليوم الذي تلا التجربة النووية.
ورغم الادانة العالمية الواسعة، تبنت كوريا الشمالية لهجة تحد منذ تجربتها النووية الاخيرة ما اثار مخاوف من انها ستجري تجربة تفجيرا آخر او تجربة على اطلاق صاروخ طويل المدى.
التعليقات