اطلقت السلطات الإيرانية سراح المفكر العراقي الإسلامي أحمد القبانجي بعد اعتقال استمر حوالي الشهر في مدينة قم الإيرانية، واكد لدى وصوله إلى بغداد اليوم أنه تعرض إلى التعذيب لمعارضته ولاية الفقيه.
وقال القبانجي إن السلطات الإيرانية أطلقت سراحه امس السبت بعد أن اعتقلته منتصف الشهر الماضي rlm;في مدينة قم . واضاف quot;ان خفافيش ولاية الفقيه الايرانية يواصلون تكميم الأفواه ومحاربة الرأي وقمعهquot;.
وأشار إلى أن quot;السلطات rlm;الايرانية تريد ان تفرض ولاية الفقيه على العراق واعتبرتني بموقفي المناهض لولاية الفقيه بانني ضد rlm;الله ورسولهquot;. واوضح القبانجي قائلا quot;قضيت ثلاثة اسابيع في سجن انفرادي وسلطات المعتقل الايراني rlm;اساءت معاملتي ولكنها غيرت نهجها بعد تعاظم حملة التضامن معيquot;.
وشدد في اول تصريح له عبر قناة quot;التغييرquot; العراقية التي كانت نظمت حملة للتضامن معه ان الاعتقال لن rlm;يوقف نهجه التنويري مؤكدا بالقول ان quot;مسؤوليتي تقتضي مواصلة التوعية بحال الفكر الاسلامي المتخلف rlm;في العراق وايران وعدد من الدولquot;.
ومن المنتظر ان يعقد القبانجي في وقت لاحق اليوم مؤتمرا صحافيا في بغداد يتعرض فيه الى ظروف اعتقاله والتحقيق الذي اجراه معه جهاز المخابرات الايراني quot;اطلاغاتquot; والمعاملة السيئة التي تلقاها على ايدي عناصره طيلة فترة اعتقاله في زنزانة انفرادية.
وكانت قوة أمنية إيرانية يعتقد أنها تابعة لجهاز rlm;المخابرات الايراني quot;الاطلاعاتquot; قد اعتقلت المفكر الإسلامي العراقي احمد القبانجي في مدينة قم الإيرانية منتصف الشهر الماضي. وتظاهر عشرات من المثقفين والناشطين المدنيين أمام السفارة الإيرانية في بغداد قبل ايام احتجاجاً rlm;على اعتقال السلطات الإيرانية للقبانجي مطالبين الحكومة الإيرانية بتوضيح سبب rlm;اعتقاله وداعين إلى إطلاق سراحه فوراً.
وقد سلّم وفد من حملة الدفاع عن القبانجي مذكرة إلى وزارة الخارجية تطالب بتدخل الحكومة لدى السلطات الإيرانية من اجل معرفة مصير وظروف اعتقاله حيث شددت المذكرة على ضرورة ضمان كافة حقوق القبانجي والسماح لذويه بزيارته والإيعاز للسفارة العراقية في طهران بالاتصال به والتعرف على ظروف اعتقاله واحتياجاته بما يحفظ كرامته كمواطن عراقي في الخارج وفق الدستور والقوانين العراقية ووفق معاهدة فيينا الدولية.
وأوضح وفد حملة المدافعة عن القبانجي بأن المسؤولين في الخارجية ابدوا استعداد الوزارة للتحرك العاجل ومخاطبة الجهات الرسمية الإيرانية في هذا الخصوص. وأضافت الحملة التي تضم العديد من المنظمات والشخصيات الثقافية والمدنية أنها سلمت مذكرة مماثلة الى وزارة العدل التي وعد مسؤولون فيها ببذل الجهود ومخاطبة وزارة العدل الإيرانية وفق المعاهدة القضائية بين البلدين.
وكانت حملة المدافعة قد نظمت تظاهرتين أمام مقر السفارة الإيرانية وشارع المتنبي للمطالبة بإطلاق سراح القبانجي.
وكان القبانجي في زيارة خاصة لعائلته المتواجدة في ايران عندما تم اعتقاله وهو يعتبر احد ابرز دعاة تيار الإسلامي المدني ودرس في حوزة النجف rlm;الدينية منذ عام 1974 الفقه والأصول على أساتذتها وغادر rlm;العراق عام 1979 بعد تولي صدام rlm;حسين الحكم في العراق إلى سوريا ولبنان ثم استقر في إيران حيث درس في قم وتبلور rlm;فكره أثناء وجوده في إيران rlm;ثم عاد الى العراق عام 2008.
التعليقات