بيروت: تجددت الاشتباكات المسلحة التي تشهدها مدينة طرابلس شمال لبنان مساء اليوم، بعد هدوء حذر ساد المدينة ساعات الصباح الأولى.

وأشارت مصادر أمنية لبنانية إلى إلقاء قنبلتين يدويتين على شارع سوريا في باب التبانة. في حين لم تشر المصادر إلى وقوع إصابات. وتجددت عمليات القنص المتبادلة بين منطقتي باب لتبانة وجبل محسن، حيث أفادت مصادر أولية إلى سقوط جريحة جديدة في جبل محسن، جراء القنص المتبادل بين المنطقتين.

وتسود أهالي المدينة حالة من الخوف والترقب، حيث طالبوا الجيش بتشديد قبضته لإعادة الهدوء إلى طرابلس. في حين يعمل الجيش على توسيع انتشاره، والرد على مصادر النيران.

وتشهد مدينة طرابلس منذ أكثر من أسبوع اشتباكات مسلحة، سقط فيها عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، في ظل الصراع بين أبناء المدينة، وخاصة بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن. ويأتي التوتر الأمني، الذي شهدته طرابلس خلال الأسبوع الجاري بالتزامن مع تكرار مشهد إلقاء القنابل من مصادر مجهولة خلال الفترة الأخيرة في المدينة التي تشهد بين الحين والآخر توترًا أمنيًا جراء صراعات مذهبية، خاصة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، حيث يطالب بعض القوى السياسية بضرورة نزح السلاح من تلك المدينة.

وكانت مدينة طرابلس قد شهدت في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي سلسلة من الأحداث الدموية، والتي حصدت في غضون أسبوع حوالى 17 قتيلًا و100 جريحًا، والتي جاءت إثر إعلان التلفزيون السوري عن سقوط 21 لبنانياً بين قتيل وجريح، معظمهم من أبنائها على يد قوات النظام السوري في كمين في منطقة تلكلخ في محافظة حمص، وذلك أثناء محاولتهم العبور من وادي خالد على الحدود الشمالية الشرقية للبنان إلى سوريا.