صورة لبنان قاتمة اليوم في عيون الدول الأجنبية، تؤثر على سياحته التي باتت شبه مشلولة. من هنا مطالبة الكثيرين بضرورة تهدئة الوضع لاعادة تلميع صورة لبنان خارجيًا كي ينهض من جديد.



بيروت: يؤكد النائب ايلي ماروني ( الكتائب اللبنانية) ووزير السياحة سابقًا في حديثه لquot;إيلافquot; انه اذا اخذنافيالاعتبار الوضع الاقتصادي والاجتماعي يضاف اليهما التظاهرات في الشوارع، كلها تشير الى الصورة السلبية التيتُرسم عن لبنان، واذا اخذنا الوضع الامني مع الاحداث المتنقلة من الشمال الى البقاع، مع الاحداث الداخلية، من تهديدات وتهديدات مضادة، والخطف كذلك مقابل فدية، كلها تشير الى الصورة القاتمة، يضاف الى كل تلك الامور الجفاء السياسي، الذي يتمتع به معظم الفرقاء، ومع عجز الحكومة، والبرلمان مشلول، وطاولة الحوار معطلة، كلها امور سلبية عن لبنان، من هنا سفراء الدول ينقلون لحكومات بلادهم الصورة الواقعية للبنان، علّ المسؤولين اللبنانيين الذين يملكون الحل والربط، ينقذون لبنان.

السياحة شبه مشلولة

ويتحدث ماروني عن تأثير تلك الصورة القاتمةعن لبنان على الوضع الامني والسياحي في البلد فيقول :quot;رأينا ان عددًا كبيرًا من الدول حذَّروا رعاياهم من المجيء الى لبنان، حيث السياحة غائبة عنه، ومشلولة، وبالكاد نلمح عربيًا او اجنبيًا في بلادنا الا النازحين السوريين الذين يشكلون عبئًا اجتماعيًا واقتصاديًا على لبنان، فاول الايمان ان السياحة متوقفة، والمؤسسات السياحية اليوم تقفل ابوابها، ومن بقي فهو يئن وعلى شفير الإفلاس.

تأجيل الانتخابات

ويضيف ماروني :quot;ليست الصورة القاتمة عن لبنان هي التي قد تؤدي الى تأجيل الانتخابات وانما الخوف من خلل امني وعدم وجود قانون انتخابي، او اذا أقر قانون جديد من خلال quot;عجيبةquot; ما، كل هذه الامور تحتاج الى وقت يذهب هدرًا اليوم، لذلك طرح وزير الداخلية بتمديد الثقة كي يتمكن من اعداد لوجستية المعركة.

ويتابع ماروني :quot; نرفض الموجود اي قانون الستين، هناك رفض مطلق للعودة اليه، ولكن اذا تجاوزنا منتصف شهر آذار/مارس، ولم نتمكّن من الوصول الى قانون او توافق نكون قد دخلنا في مرحلة التمديد التقني ويبقى اي خلل امني يحصل منذ اليوم حتى 9 حزيران/يونيو، سيفا مصلتا على الانتخابات النيابية بالتأجيل.

ويؤكد ماروني ان اعتبار البعض ان الصورة مقصودةللايحاء بان لبنان غير ممكن العيش فيه حاليًا هو امر غير صحيح اطلاقًا، ويضيف:quot; من خلال اتصالاتنا مع سفراء الدول الاجنبية والعربية ومن خلال المعطيات التي نملكها، نرى ان هناك إصرارًا من تلك الدول على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وعلى تحييد لبنان عن الصراع العربي وعدم إغراقه في الوحول السورية، وليس صحيحًا أن في كل مرة quot;الحق على الطليانquot; هذه المرة الحق علينا، لاننا نثبت يومًا بعد يوم اننا شعب غير راشد، ولا نملك صفة ادارة شؤوننا جيدًا.

اما العمل على ازالة تلك الصورة السلبية عن لبنان، فيرى ماروني أنه يجب الالتزام باعلان بعبدا، ونزع السلاح كله، وإعطاء القرار الى الاجهزة الامنية اللبنانية وفي مقدمها الجيش اللبناني، والضرب بيد من حديد من خلال منع كل التظاهرات المسلحة في الشارع اللبناني، يضاف اليها استقالة الحكومة وتشكيل حكومة انقاذية للبلد، وبالتالي التفاهم والتفهم ان البلد لا يحكم من خلال فريق واحد، ويجب الاتفاق حول القانون الانتخابي، وعندما نحصل على الامن من خلال الجيش نحصل على حكومة تشمل الجميع، وانتخابات نيابية، عندها نكون قطعنا دابر الفتنة وبدأنا العمل على بناء الوطن.