التعديات السورية على حدود لبنان الشمالية تتجاوز الخروق الأمنية العابرة، ويخشى الجميع من تطورها إلى الأسوأ في غياب المعالجات الجادة من الطرفين.



بيروت: جاءت الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها قرى وادي خالد في شمال لبنان لتدق ناقوس الخطر من تخوف في تطور الامور على الحدود الشمالية، لا سيما بعد الرد العسكري العنيف لجيش النظام السوري، حيث وجه رسالة واضحة للجميع بأن أي رصاصة تطلق من الجانب اللبناني ستجابه بقصف مدفعي، فضلاً عن التهديدات العلنية التي يطلقها مسلحون سوريون من الجانب اللبناني بالانتقام، فهل ستتطورجبهة الشمال وتنطلق منها الشرارة الى سيناريو حرب بين لبنان وسوريا من الشمال؟

يرى النائب معين المرعبي ( المستقبل ) في حديثه لـquot;إيلافquot; أنه quot;شخصيًا كنائب عن عكار رأينا أن الامور ستتطوّر الى هذا الحد في الحدود الشمالية مع سوريا، ومنذ العام 2011 نطالب بانتشار الجيش اللبناني وتطبيق القرار 1701، او حتى انشاء ما يسمى بأنصار الجيش أو ما كان معمولاً به في الجنوب في الستينات والسبعينات من اجل حماية الحدود الشمالية، ومع الاعتداءات التي تجري بشكل يومي، أو حتى منع دخول وخروج أي سلاح مهرب من والى لبنان، ولكن مع الأسف، يضيف المرعبي مع وجود تلك الحكومة، التي نأت بنفسها عن كل شيء وحتى الحفاظ على حياة الاهالي والمواطنين، فلا quot;حياة لمن تناديquot;، وكما نعرف قيادة الجيش كذلك بحاجة الى أن تهتم اكثر بالموضوع.

ويتابع المرعبي :quot;تعزيز قوى الجيش يجب أن يتم، وقد طالبنا بلوائين جديدين للجيش اللبناني، للانتشار على الحدود.

حكومة صنيعة ايران وسوريا

ويلفت المرعبي الى أن الحكومة صنيعة ايران والرئيس السوري بشار الاسد، ونتأكد اليوم أن هناك توطؤًا ومؤامرة من اجل ابتلاع منطقة محاذية للحدود السورية، من اجل وصل مناطق حزب الله بالمناطق التابعة للنظام الاسدي، وهذا التواطؤ يدل عليه ما تم منذ عامين من خلال مطالبتنا المستمرة بتدارك الموضوع على الحدود، وكان من الممكن الطلب من الامم المتحدة، وحتى ارسال شكوى الى جامعة الدول العربية، وهذا لم يحدث بالفعل.

ويضيف المرعبي :quot; حتى طرد السفير السوري لم يحصل، وكلها مؤشرات الى أن الحكومة اليوم تغطي جميع الممارسات خطوة بخطوة، وصولاً الى المخطط الرهيب الذي كشفت عنه إحدى المستشارات الاميركيات للامن القومي، من خلال خمسة سيناريوهات أحدهم يتحدث عن مخطط من اجل وصل المناطق التابعة لحزب الله الى المناطق التابعة لنظام الاسد، وما ذكرته السفيرة الاميركية مورا كونيللي الى رئيس الجمهورية والحكومة منذ اسبوع خير دليل على ذلك، ونتيجة ذلك كان فضح هذه الامور في الإعلام ولم يتحرك أحد وخصوصًا الحكومة، وتأكدنا أن الجميع متآمر على تسليم البلد، من خلال كل الارتكابات في المرحلة المقبلة.

ولم نسمع أي بيان بهذا الخصوص يطمئن اهالي عرسال ومشاريع القاع وعكار.

ويتابع المرعبي:quot; نرى اتهامات بتهريب السلاح ودخول وخروج من الحدود، ولكن ما نشهده فعليًا ويوميًا هو التقنيص على الاهالي في مدارسهم وقراهم، والدخول الى سوريا من مناطق عكار من سابع المستحيلات، وفي هذا الموضوع رفعنا الصوت منذ سنتين، وطالبنا بانتشار الجيش لمنع أي كان من الدخول أو الخروج من والى سوريا، عدا عن أن وصول النازحين يدفعنا بالقيام باستقبالهم لأنهم هاربون من القتل والدمار.

ويضيف المرعبي :quot; من يريد فلتان الحدود على الشكل التالي بين لبنان وسوريا، هو من اجل حرية تحرك حزب الله بقنصه للمدن في سوريا، ومن اجل تمكينه من ادخال واخراج المسلحين من خلال ارسال الصواريخ الى سوريا، اضافة الى ضرورة انشاء ممر آمن بين لبنان وسوريا.