بعد اتهام بلغاريا لحزب الله بالتفجير العام الماضي، يطرح أكثر من سؤال حول مدى ارتدادات هذا الموضوع على لبنان بصورة خاصة اذا ما ثبت ضلوع حزب الله فعليًا في الموضوع.

بيروت: اثار اتهام الحكومة البلغارية حزب الله اللبناني بالوقوف وراء تفجير مدينة بورغاس في 18 تموز /يوليو الماضي، وأدى الى مقتل خمسة سياح إسرائيليين ومواطن بلغاري، ردود فعل واسعة عالميًا ولبنانيًا، وفي هذا الصدد يؤكد النائب جوزف المعلوف ( القوات اللبنانية) لquot;إيلافquot; ان اتهام بلغاريا حزب الله بالتفجير اذا ثبت فهذا يعني أن الأمر خطر، لأن مرة اخرى يؤكد حزب الله انه خارج الدولة بقراراته وبالتعاطي مع اسرائيل، وقد يورط البلد بمشاكل اكبر، من هنا الضرورة أن تتوضح الاستراتيجية الدفاعية وان تكون كل عمليات المقاومة بيد الدولة اللبنانية لتفادي أي تفاعلات بعلاقتنا مع دول العالم التي نعتبرها صديقة.

أما اي ارتدادات اوروبية على لبنان جراء هذا الاتهام؟ فيجيب المعلوف انه من المفروض ان نرى كيف تتعاطى الحكومة اللبنانية مع هذا الموضوع، وبعدها إذا تجاوبت قد يكون هناك فصل بين ما تقوم به الدولة اللبنانية وما يقوم به الجناح العسكري لحزب الله، وهذا ما نأمله كي لا يرتد الامر سلبًا على سمعتنا والوصول الى مكان تكتشف فيه الدولة اللبنانية أنها غير موجودة ومن يدير الأمور في البلد هو حزب الله.

اما هل تقف اوروبا اليوم الى جانب اميركا واسرائيل في معاداة حزب الله؟ فيجيب المعلوف:quot; كلنا نعرف انه لليوم الاتحاد الاوروبي رفض تصنيف حزب الله بالارهابي، واليوم بظرف من هذا النوع، كانت ردة الفعل متوقعة من اميركا واسرائيل الطلب من الإتحاد الأوروبي ما سبق وذكرت، واذا حصل سيكون له تبعات معينة، وسيكون له آثار سلبية على المنطقة.

هل يعتبر هذا الاتهام ورقة ضغط لتقليص نفوذ حزب الله في المنطقة؟ يجيب المعلوف:quot; لو كان اتهامًا صحيحًا مع معلومات دقيقة وأدلة دامغة، فهذا يعني ان المحاولة ليست تحديًا، وان حزب الله يقوم بهذه العمليات، رغم ذلك ننتظر ان تتوضح الصورة اكثر مع ادلة دامغة، وسوف نرى كيف تتعاطى الحكومة مع الموضوع، لانه حتى الآن لم يتم التعاطي في مجلس الوزراء اللبناني بطريقة مباشرة مع الامر.

عن موقف حزب الله من هذا الاتهام وكيفية تصرفه في المستقبل، يرى المعلوف، ان حزب الله يمكن ان يعتبر ما يريد لكنه لا يستطيع الاعتبار أن كل الاجهزة والمراجع القضائية في العالم تشتغل ضده، وحتى اليوم هناك مشكلة حزب الله امام المحكمة الدولية، ولا يمكن لحزب الله ان يوجه اصابع الاتهام الى الدولة البلغارية التي تريثت كثيرًا قبل اصدار القرار الاتهامي، واملنا ان يتم التعاطي مع هذا الموضوع بايجابية، كي لا نورط البلد أكثر.

مع هذا الاتهام وبداية عمل المحكمة الدولية بقضية رفيق الحريري في آذار/مارس المقبل كيف يمكن وصف وضع حزب الله اليوم؟ يؤكد المعلوف اذا كان حزب الله مزروكًا فهو يورط نفسه، وبالنتيجة ما يحصل شئنا ام ابينا، ومع ثبوت الاتهام فهذا دليل ان حزب الله quot;فاتح على حسابهquot; ولا يهمه وضع الدولة اللبنانية، وبخاصة في الفترة الاخيرة ومع تفاعل الامور في المنطقة ككل وفي لبنان بصورة خاصة.

هل نتوقع ان يرد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله على هذا الاتهام مباشرة؟ يرى المعلوف الامر عائدًا له لكن المهم ان ترد الحكومة اللبنانية قبل نصرالله، لان الحكومة لديها مسؤولية تجاه المجتمع الدولي والدول الاعضاء في مجلس الامم المتحدة.

أما النائب عبد المجيد صالح (عضو كتلة التحرير والتنمية) فيؤكد لـquot;إيلافquot; انه يتريث في اطلاق التصريحات حول موضوع اتهام بلغاريا لحزب الله بالتفجير، ويشير الى ان حزب الله سوف يعلن رأيه صراحة حول الموضوع من خلال بيان يطلقه قريبًا، والتعليق يصدر عن البيان السياسي لحزب الله، ولا يمكنه استباق التعليق قبل قيادة حزب الله، عن توجهات الحزب بالرد اليوم يقول صالح :quot;الحزب مولج بذلك، مع الأخذفي الاعتبار انه فجأة قامت اسرائيل بدعوة الدول الاوروبية بإدراج حزب الله على لائحة الارهاب، نستطيع ان نستشف من ذلك ان الامر مسيس.quot;