تطرح لقاءات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالقادة السعوديين اكثر من علامة استفهام، لا تبدأ بالدور المستقبلي لميقاتي في لبنان من خلال الانتخابات النيابية ولا تنتهي بزعامة الحريري التي أصبحت على المحك.


بيروت: يقول النائب خالد زهرمان ( المستقبل ) في حديثه لـquot;إيلافquot; إن خطوة السعودية باتجاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا يمكن اعتبارها فتح ابواب، بمعنى أن السعودية لم تتبنَّ تلك الحكومة، ومنهج ميقاتي، وفي المقابل، في الوقت عينه، السعودية لم تكن مقاطعة لميقاتي، فهو قام بزيارات عدة سابقة، رغم أن الاستقبال لم يكن بالمستوى المطلوب، ولكن لم تكن هناك مقاطعة سعودية له، والزيارة لا يمكن اعتبارها تبنياً لسياسة حكومة ميقاتي.

ولدى سؤاله هل تعلن السعودية بهذه الزيارة رضاها على ميقاتي في مقابل تخليها عن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري؟ يجيب زهرمان:quot; كما قلت الزيارة ليست تبنياً لميقاتي، والسعودية بغض النظر عن كل الامور، فإن سعد الحريري لديه منزلة خاصة في السعودية، وفي الوقت نفسه السعودية تنظر لمصلحة لبنان قبل النظر الى علاقاتها الشخصية، وكلنا يعرف علاقاتها مع آل الحريري، ورفيق الحريري سابقًا، ومع سعد الحريري، فهي علاقة جيدة، رغم ذلك تنظر السعودية الى مصلحة لبنان قبل كل شيء، وتنظر الى كيفية تجنيب لبنان الخضات، والحفاظ على الاستقرار.

أي ثمن انتخابي للقاء ميقاتي ووزير الخارجية السعودي؟ يقول زهرمان لا فكرة بما تباحثا، ولكن كما اشرت ليس هناك دعم سعودي للحكومة أو لميقاتي.

عن دور الوقائع السورية في هذا الاجتماع، يرى زهرمان أن الموضوع السوري تم التباحث به، مع موضوع الانتخابات، لأنها تبقىامورًا ملحة وطارئة.

وكأن السعودية اليوم ترفع الحظر عن ميقاتي لماذا؟ يجيب زهرمان أن الحظر لم يكن في السابق، وميقاتي قام بزيارات عدة الى السعودية، وهناك تعاطٍ بحكمة من قبل القادة السعوديين تجاه ميقاتي، ومع كل الملفات العربية وبالأخص الملف اللبناني، فالسعودية لا تقاطع ميقاتي، ولكنها لا ترفع مستوى حكومته نحو الرضا الشامل، وتسعى الى التواصل مع الجميع للحفاظ على استقرار لبنان، وكما اشرت تنظر الى المصلحة اللبنانية قبل النظر الى مصلحة العلاقات الشخصية.

ويبقى السؤال هل الاجتماع السعودي مع ميقاتي يكرسّه الزعيم السني في لبنان عوضًا عن الحريري؟ يجيب زهرمان:quot; لا أرى الامر من هذا المنظار، السعودية منفتحة على ميقاتي وعلاقتها ممتازة مع سعد الحريري.

اما متى يعود الحريري الى لبنان كي يستعيد دوره كزعيم سياسي سني لا بديل عنه؟ يقول زهرمان نأمل مجيئه قريبًا، كي تزول كل العوائق امام عودته فنراه بيننا.

لقاءات جانبية

بدوره تحدث النائب خضر حبيب ( المستقبل ) فأكد لـquot;يلافquot; أن ميقاتي كان بزيارة للقمة الاقتصادية في الرياض، وخلال وجوده التقى ببعض المسؤولين السعوديين، ولا شك السعودية تقف الى جانب مصلحة لبنان، وهذه اللقاءات الجانبية من خلال وجود ميقاتي، لا تدل على موافقة المملكة العربية السعودية على هذه الحكومة.

ويضيف:quot; لو حقيقة السعودية تريد فتح العلاقات مع الحكومة، لكانت اعطت موعدًا رسميًا لميقاتي منذ اكثر من عامين.quot;

ولدى سؤاله هل تعلن السعودية في المستقبل من خلال لقاءاتها المتكررة مع ميقاتي رضاها عنه وتخليها عن سعد الحريري، من خلال تكريس ميقاتي الزعيم السني في لبنان؟ يجيب حبيب:quot; السعودية موقفها واضح من خلال دعمها للجمهورية والدولة اللبنانية منذ فترة طويلة، ولا يتوقف دعمها على أشخاص معينين.

ورغم أن رفيق الحريري كانت تجمعه مع السعودية علاقات مميزة أفضت الى اتفاق الطائف، الذي اوقف الحرب، وبعده مع سعد الحريري.

ويؤكد حبيب أن المؤشر على الزعامة السنية في لبنان هو مجلس النواب، فيكفي أن ننظر الى كتلة المستقبل وهي اكبر كتلة برلمانية، مقابل كتلة ميقاتي المؤلفة من شخصين فقط.