يعتبر البعض أن رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون يصرّ على القانون الارثوذكسي ليتيح مكانة اكبر لحزب الله في المؤسسات، بعدما اصبح عون أداة طيِّعة بيد الحزب خدمة لمصالح الطرفين.



بيروت: يرى النائب قاسم هاشم (كتلة التنمية والتحرير) في حديثه لquot;إيلافquot; ان هناك حملات اعلامية وتضليلية لحرف الانظار عن موضوع الانتخابات والنقاش الذي دار حوله في ظل الطروحات الاخيرة، ولا اعتقد ان احدًا اليوم يقارب موضوع الطائف من أي زاوية من الزوايا، الا بضرورة الالتزام به وتنفيذه، وهذا ما بدا في الاسابيع الاخيرة من خلال التأكيد على تطبيق الطائف بموضوع الانتخابات، والحديث عن مجلس الشيوخ، وفق تطبيقات الطائف، ما يؤكد الالتزام به، وتزوير الحقائق اليوم تدخل ضمن السجال السياسي بخاصة بعدما وصلت الامور اليه في موضوع المناقشات الدائرة حول الانتخابات.

هل فعلاً حزب الله مستفيد اكثر من وثيقة التفاهم مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون؟ يجيب هاشم:quot; اعتقد ان هنالك توازنًا في الموضوع، والسؤال لو لم يكن حزب الله وقوى 8 آذار/مارس والكتل الحليفة في التيار الوطني الحر، قبلت نزولاً عند رغبة التيار الحر، باللقاء الارثوذكسي هل هي مقتنعة اساسًا بهذا الطرح؟ ابدًا فقط هذا يعني ان العلاقة بين الطرفين فيها توازن في الصيغة المشتركة.

وعادة اي علاقة هي توازن مصالح في اطار المصلحة العامة، وما حصل في نقاش قانون الانتخاب يؤكد ان العكس تمامًا فقد استفاد الفريق الآخر من التحالف بين التيار الوطني الحر مع حزب الله وحلفائه.

الا ترى تبعية لعون امام حزب الله برأيك كما يؤكد الفريق الآخر بعيدًا عن مصالح الفريقين؟ يجيب هاشم:quot; لا اعتقد ان العلاقة السياسية وصلت الى هذا المستوى، ولا ينظر أي طرف الى الآخر بهذا الاسلوب، وانما يعمل الفريقان من اجل المصلحة المشتركة، ولا اعتقد ان احدًا يستغل الآخر، الا في اطار التفتيش عن المصلحة العامة في الاطار المشترك بين الطرفين.

عن اعتبار البعض ان قبول عون بالمشروع الارثوذكسي سيؤدي إلى كسر الطائف بما يتيح لحزب الله ان يحصل على مكانة اقوى في المؤسسات؟ يجيب هاشم:quot; لا علاقة لهذا الامر بالحقيقة لا من قريب ولا من بعيد، والسؤال هل كانت كل القوانين الانتخابية السابقة وفق الطائف ووفق المعايير الدستورية الصحيحة، منذ زمن حتى اليوم، لا اعتقد ذلك، كل ما يجري هو لذرّ الرماد في العيون، ولتسجيل المواقف والنقاط على بعضنا.

هل الخوف اليوم حقيقي على اتفاق الطائف جرّاء القوانين الانتخابية المقترحة؟ يجيب هاشم:quot; الموضوع عن الطائف والتهويل بإسقاطه، ليس سوى من باب المناورة ومحاولة استثمار ذلك لتحسين المواقع السياسية لا اكثر ولا اقل، والكل متمسك بالطائف، وليس من طرف يصوب عليه، بل التصويب على تطبيق الطائف لا اكثر ولا اقل.

ويؤكد هاشم أن الطائف لم يكن حلاً مثاليًا نهائيًا كان مدخلاً للحل، ولكننا لم نستطع استغلال هذه الفرصة، باي شكل من الاشكال، لذلك، كغيره من التسويات التي حصلت في هذا البلد، فالحجم الذي اعطي له بمستوى الرعاية الدولية في حينه وبعد الازمة الطويلة، اعطاه هذا الزخم، انما الطائف لم يكن سوى تسوية للحل النهائي في لبنان، ولم نستطع استغلال الامر في حينه ووقته.

عن الحديث عن طائف2 وبلورة العلاقة بين مختلف الاطراف يرى هاشم انه ليس بالضرورة تسميته بالطائف 2 انما المطلوب اليوم لقاء بين كل المكونات اللبنانية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، ونرى ما يجري من حولنا، ولتحسين واقعنا، ولبنان قد يكون معرضًا لأي خضة، والمسؤولية اليوم المشتركة تحتم على الجميع اللقاء في اللحظات المصيرية، واليوم المطلوب اللقاء والحوار حول كل القضايا الخلافية ايًا تكن هذه القضايا، لأن التجربة علمتنا عند كل الازمات كان الجميع يعود الى اللقاء مهما تباعدت المسافة بين الجميع.