إعلان رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون ان الاحتجاجات منصفة في البحرين شكّلبداية ازمة واحراجًا في العلاقات اللبنانية البحرينية، فهل يتفاعل الامر؟.

بيروت: يرى النائب السابق مصطفى علوش ( المستقبل ) في حديثه لquot;إيلافquot; ان ميشال عون لا ينفك بتسويد وجهه ووجه لبنان، ليس فقط مع البحرين ولكن سابقًا مع السعودية، ودول اخرى، وعمليًا المفروض على الدول التي تسمعه الا تأخذه على محمل الجد، ويجب الا تقوم بردات فعل مماثلة، ولكن على الحكومة اللبنانية ان تضع حدًا لتصريحاته ايضًا.

هل الامر سيشكل في المستقبل تأزمًا في العلاقات بين لبنان والبحرين؟ يجيب علوش:quot; لن يصل الامر برأيي الى هذا المستوى، ولكن عمليًا سيكون هناك احراج بين لبنان والبحرين، وهذا ما لمسناه من خلال تصريحات الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بخصوص البحرين، ولكن كما قلنا معظم الدول تأخذ بعين الاعتبار والحسبان الوضع القائم في لبنان، ولا تأخذ البلد بمجمله بما تصرِّحه بعض الشخصيات اللبنانية.

عن مدى تأثر السياحة اللبنانية بعد تصريحات عون مع الاخذ بعين الاعتبار المنع القائم لبعض الرعايا العرب من التوجه الى لبنان يقول علوش :quot; الوضع الذي اوصلت اليه حكومة نجيب ميقاتي لبنان، وبالاخص وزراء ميشال عون، هو وضع لم تعد السياحة جيدة فيه، وكذلك الوضع الاقتصادي، ولا يمكن الزيادة على السوء الذي وصل اليه الوضع الحالي، والتصريح لن يزيد الا في quot;تسويد وجه quot; لبنان.

وبرأي علوش ان البحرين تعرف تمام المعرفة ان رأي عون هو شخصي ولا يمثل كل الجهات في لبنان، ويعلم الجميع ان عون لا يمثل كل لبنان، بل هو يعبر عن نفسه وربما عن حزب الله، ولكن بالتأكيد ليس الناطق باسم لبنان.

ويعتبر علوش ان الامور وصلت الى اسوأ ما يمكن، وباعتقاده هذا الحديث لن يزيد سوءًا، وتغيير الوضع القائم في المنطقة من خلال الوضع السياسي والمعادلة السياسية القائمة، كفيل لوحده ان يغيّر الامور، اما الآن، يضيف علوش:quot; لا يمكن علاج الوضع لا بالمسكنات ولا بالكلام المعسولquot;.

عن الخطاب السياسي الذي يشكل ازمة بين الدول يرى علوش ان الوضع القائم اليوم يظهر اصطفافًا كاملاً بين معسكرين، وهناك معركة يعتبرها الاثنان حاسمة، والكل يضع ثقله وكل مجهوده وقواته ضمن هذه المعركة، ولن يُحل اي امر الا بعد انقشاع غبار تلك المعركة.

دفاعًا عن عون

اما النائب ناجي غاريوس ( تكتل التغيير والاصلاح التابع لعون) فيرى في حديثه لquot;إيلافquot; ان الموضوع بين لبنان والبحرين لن يتطور بل سيبقى على هذا الحد، ولن يكون هناك تفاعل اضافي للموضوع، لان عون لا يقصد التدخل بالامور الداخلية للبحرين، رغم ان الكثير من الدول العربية تتدخل بشؤون لبنان، وبرأيه لا خوف على اللبنانيين في الخليج او البحرين من وراء تصريح عون، لان تلك الدول بحاجة ماسة الى خبرات اللبنانيين ولن تستغني عنهم لمجرد حديث اعلنه الجنرال عون.

عون والازمة مع البحرين

وكانت الخارجية البحرينية استدعت مساء الجمعة القائم بأعمال سفارة لبنان لديها احتجاجًا على تصريحات أدلى بها النائب ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح، واعتبرتها المنامة quot;تدخلاً في شؤونها الداخلية ومساسًا غير مقبول بسيادتهاquot;. وطالبت الحكومة اللبنانية بإصدار بيان رسمي يوضح موقفها من هذه التصريحات.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن وزارة الخارجية استدعت إبراهيم عساف القائم بأعمال سفارة لبنان لدى البحرين مساء اليوم، وذلك على خلفية تصريحات وصفتها بأنها quot;غير مسؤولةquot; أدلى بها النائب ميشال عون لقناة quot;العالمquot; الإيرانية، ونقلتها وكالة أنباء فارس الإيرانية الأربعاء الماضي.

وقالت الوكالة البحرينية إن السفير حمد العامر وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، قد وجه لعساف احتجاجًا رسميًا يؤكد الإدانة الشديدة لتصريحات عون الذي يمثل تكتله ثلاثة وزراء في الحكومة اللبنانية.

وشدد العامر على quot;ضرورة اتخاذ الإجراءات الفورية في مثل هذه الظروف وذلك في إطار احترام العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والالتزام بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولquot;، بما يحافظ على الطاقات العربية لمواجهة التحديات التي يتعرض له أمن واستقرار الدول العربية.

ونشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية تصريحات عون لقناة quot;العالمquot; الإيرانية حول الاحتجاجات في البحرين، اعتبر فيها أن مطالب المحتجين quot;محقة ومنصفةquot;، وانتقد المجتمع الدولي ولام الجامعة العربية لعدم دعمهما لمطالب المحتجين الذين تعرضوا للظلمquot;.

وقال عون quot;إن الثورة البحرينية منصفة للقائمين فيها وما هو مؤسف بالفعل أن تقوم ثورة سلمية لمدة ثلاث سنوات وتبقى تتحمل كل التضحيات والظلم من دون أن يكون لها الصدى الكافي في جميع أنحاء العالم quot;.