القاهرة: يقوم أول فوج سياحي إيراني الى مصر، بتنفيذ برنامجه السياحي المقرر، وسط إجراءات أمنية مشددة، فور وصوله على متن أول رحلة طيران بين البلدين عقب قطع العلاقات عام 1979، فيما تباينت ردود الأفعال حول اتفاق تعاون سياحي بين البلدين.

ويضم الفوج 34 سائحا، يقومون في برنامج سياحي كامل يتضمن الى جانب زيارة أسوان، القيام برحلة باخرة سياحية من أسوان الى الأقصر ثم الغردقة.


وكان وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، أوضح أن مسألة دخول الإيرانيين الى مصر، بهدف نشر المذهب الشيعي، مبالغ فيها، وأن اتفاق التعاون السياحي، جاء لتسيير رحلات إلى مدينة الأقصر وأسوان والمدن التاريخية.

وأضاف أن الإيرانيين لديهم اشتياق لرؤية الحضارة المصرية القديمة كما قال، وأنه لم يتم الاتفاق على زيارة مزارات أهل البيت في القاهرة، بحسب قوله.

وتعارض قوى سلفية وإسلامية في مصر التقارب الإيراني المصري، والاتفاق الذي تم بين البلدين في مجال تبادل الأفواج السياحية.

وقد حذر نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، من خطورة المد الشيعي، مطالبا بمنع أي حوار أو تواصل مع الشيعة، معتبرا quot;المد الشيعي بوابته الأساسية السياحة الايرانية التي وقعت بصددها مصر عدة اتفاقيات مع ايرانquot;.

فيما انتقد منسق جبهة الإنقاذ الوطني، رئيس حزب الدستور الدكتور، محمد البرادعي ما يتردد عن منع السياح الإيرانيين من زيارة المساجد التاريخية بالقاهرة، متسائلا quot;كيف نحج معا سنة وشيعة ونتحدث هنا عن منع الإيرانيين من زيارة بعض بيوت الله؟quot;، مضيفا quot;مصر لن تقوم لها قائمة في غياب العقل وعدم قبول الآخرquot;.

في غضون ذلك تستعد محافظة الأقصر لاستقبال الفوج السياحي الإيراني قادما من أسوان على متن باخرة نيلية، في ظل إجراءات أمنية مشددة.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالعاصمة المصرية، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني quot;حسين أميرquot; إن بلاده على استعداد كامل لدعم مصر والرئيس محمد مرسي خلال المرحلة المقبلة. وقال quot;إننا مستعدون للتعاون التام في جميع المجالات مع الجانب المصري، ستشاهدون حضور السياح الإيرانيين لمصر لدعم الاقتصاد المصريquot;.