القاهرة: قال أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق في مصر، إنه يدرس التحالف مع جبهة الإنقاذ الوطني، التي تقود المعارضة المصرية، وذلك عقب عودته إلى بلاده، التي ستكون quot;خلال الأسابيع القليلة المقبلةquot;.

وفي تصريحات خاصة لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء، عبر الهاتف من مقر إقامته في الإمارات، أعرب شفيق عن ثقته في الحصول علي البراءة في القضية الثانية، المتهم فيها بـquot;الفساد الماليquot;، مشيرًا إلى أنه ينتظر الانتهاء من quot;بعض الأمور الخاصة به في الخارج ثم يعود إلى للقاهرةquot;.

وقضت أمس محكمة جنايات القاهرة ببراءة شفيق من تهمة فساد مالي. وكان شفيق يشغل منصب وزير الطيران المدني، ثم تولى رئاسة آخر حكومة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، قبل تنحّي الأخير في فبراير/ شباط 2011.

ولا تزال المحاكم المصرية تنظر قضية ثانية، متهم فيها شفيق بالفساد المالي، تتعلق بالاستيلاء علي أراضي الطيارين، والمتهم معه فيها علاء وجمال نجلا الرئيس السابق حسني مبارك.

وقال المرشح الرئاسي السابق إنه في حال عودته إلى القاهرة، سيقود حزب quot;الحركة الوطنيةquot;، الذي أسسه أخيرًا مناصرون له، كما أعلن أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة حال الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

وأضاف: quot;سأخدم بلدي في كل المواقع، ولست متشوقًا لأي منصب، وليست لديّ عُقدة نقص في تولي الحكم، مثلما هي حال الإخوان، ولكن إذا سمحت الظروف سأترشحquot;.

وتوقع شفيق quot;استثمارات ضخمة، ستأتي إلى مصر، حال رحيل جماعة الإخوان المسلمين عن الحكمquot;، قائلاً إنه quot;تواصل مع عدد كبير من المستثمرين ووعدوني بالاستثمار في مصرquot;، وذلك إلى جانب برنامج اقتصادي متكامل لديه، يساهم في إخراج مصر من أزمتها الاقتصادية على حد قوله.

وألمح شفيق، الذي استقر في الإمارات بعد خسارته في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة أمام منافسه محمد مرسي في يونيو/ حزيران الماضي، إلى أن دولاً خليجية، لم يسمها، ومؤسسات مالية quot;تساعد النظام المصري عبر قانون الصكوك، الذي يسمح للأفراد بتملك أصولquot;. وتابع quot;على من سيشتري هذه الصكوك أن يعلم أن النظام المقبل سيلغي أية ملكية لتلك الصكوكquot;.

سياسيًا، كشف المرشح الرئاسي السابق عن أنه يدرس التحالف مع quot;جبهة الإنقاذ الوطنيةquot; المعارضة، التي تضم 11 حزبًا ليبراليًا ويساريًا، لافتًا إلى quot;هدف مشترك بين حركته وجبهة الإنقاذquot;.

ودعا شفيق الرئيس المصري محمد مرسي إلى الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة قائلاً: quot;عليك النأي بنفسك وجماعتك عن الأعمال السوداء، التي ستشهدها البلاد في الأيام المقبلة، لذلك عليك الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرةquot;. وأضاف quot;أدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وأتفق مع كل الدعوات التي تهدف إلى ذلك، خاصة بعد فشل الإخوان في تحقيق أي تقدم ملموسquot;، بحسب تقديره.

ولم ترد الإمارات على طلب مصر منذ بضعة أشهر بتسليم أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، بحسب مدير مصلحة الأمن العام أحمد حلمي، الذي أوضح في تصريحات سابقة للأناضول أن الإنتربول (منظمة الشرطة الجنائية الدولية) رفض طلب النائب العام المصري طلعت عبد الله ملاحقة شفيق لـquot;وجود شبهة سياسيةquot; وراء ملاحقته.