كوتونو: غادر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بلاده الاحد متوجها الى بنين في اطار جولة افريقية مصغرة ستقوده بعد ذلك تباعا الى غانا فالنيجر احد اكبر منتجي اليورانيوم في العالم.

وستكون مسالة الطاقة من اهم المسائل على اجندة احمدي نجاد خلال جولته، وقالت بنين ان محادثاته مع الرئيس ثوماس بوني يايي ستتركز على التعليم والزراعة.
وطبقا لquot;الرابطة العالمية النوويةquot; الصناعية فان اليورانيوم المنتج في النيجر التي ليس لها اية منافذ بحرية، ينقل الى بنين المجاورة لتصديرها، ويتم ارسال معظمه الى شركة كومورهيكس في فرنسا المتفرعة عن شركة اريفا.
وتحتاج ايران الى اليورانيوم لاستخدامه في برنامجها النووي المثير للجدل، الا ان وزير خارجية بنين قال ان زيارة احمدي نجاد الى بلاده لا علاقة لها بزيارته النيجر.
وسيغادر احمدي نجاد، الذي تنتهي فترة رئاسته بعد انتخابات حزيران/يونيو بعد ولايتين، بنين الاثنين متوجها الى النيجر.
ويتوجه الثلاثاء الى غانا محطته الاخيرة في جولته ويغادرها الاربعاء. وتعتبر غانا مثالا نادرا على الديموقراطية المستقرة في منطقة غرب افريقيا المضطربة، وهي منتج كبير للذهب والكاكاو ولديها صناعة نفط ناشئة.
ونقل عن احمدي نجاد قوله قبل مغادرته طهران quot;خلال زيارتنا الى بنين والنيجر وغانا، سنقوم بخطوات كبيرة في تعزيز علاقاتنا الشاملةquot;.
واضاف quot;سيتم توقيع مختلف مذكرات التفاهم في مجالات الطاقة والتجارة والثقافة والسياحة والصحةquot;.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية في بنين الاحد ان زيارة احمدي نجاد الى البلد التي يسكنها تسعة ملايين شخص ترتبط بمنصبه رئيسا لحركة دول عدم الانحياز.
وقال وزير الخارجية نصيرو اريفاري باكو ان ايران مولت كذلك بناء مدرج في جامعة ابومي-كالافي في بنين.
واضاف في تصريح لفرانس برس ان محادثات نجاد في بنين لا علاقة لها بزيارته النيجر.
واوضح quot;لا نعلم شيئا عن المحادثات مع النيجرquot;.
وتعتبر النيجر من اكبر منتجي العالم لمادة اليورانيوم التي تسعى ايران الى الحصول عليه لاستخدامه في برنامجها النووي المثير للجدل.
وتشتبه الدول الغربية في ان طهران تطور برنامجا سريا يهدف الى تمكينها من انتاج قنبلة نووية. وتنفي ايران ذلك وتقول ان برنامجها النووي هو لاغراض الطاقة والاستخدامات الطبية.
وانتقدت النيجر مؤخرا اتفاقها التاريخي مع فرنسا التي تحصل على معظم اليورانيوم الذي تحتاجه من هذه المستعمرة الفرنسية السابقة، وطالبت بحصة اكثر عدلا من الارباح التي يدرها استخراج اليورانيوم الخام.
وزار وزير خارجية النيجر طهران في شباط/فبراير.
وزار احمدي نجاد نحو عشر دول افريقيا في السابق، كان الهدف من معظم هذه الزيارات الحصول على الدعم لايران في الامم المتحدة التي فرضت اربع مجموعات من العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي وخاصة رفضها وقف تخصيب اليورانيوم.
والثلاثاء كشفت ايران عن منشأة جديدة ومنجمين لانتاج اليورانيوم بعد ايام فقط من المحادثات مع الدول الكبرى بشان برنامجها النووي والتي انتهت دون اتفاق.
ولم تكن علاقات ايران بالدول الافريقية سلسة دائما.
فقد تضررت العلاقة بينها وبين نيجيريا، اكبر الدول الافريقية من حيث عدد السكان واكبر منتج للنفط في القارة، بسبب خلاف دبلوماسي عندما تمت مصادرة شحنة اسلحة من ايران في ميناء لاغوس في تشرين الاول/اكتوبر 2010.
واتهم احد عناصر الحرس الثوري الايراني بانه وراء الشحنة التي قالت ايران انها كانت متجهة الى غامبيا التي نفت ذلك. وكانت شحنة الاسلحة تنقل على انها مواد بناء.