في خطوة أثارت عاصفة من التساؤلات وفجّرت مزيجًا متناقضًا من علامات الدهشة والاعجاب، قررت شرطة دبي استخدام أسطول من سيارات لامبورغيني أفينتادور السريعة، ما جذب أنظار المواطنين والمقيمين والسيّاح الأجانب في دبي، بعدما ظهر بعض من هذه السيارات أمام دبي مول، المركز التجاري الأكبر في العالم، والأكثر جذبًا للزوار.


دبي: انقسم الناس بين معجب بالعقلية الترويجية لحكومة دبي، ومندهش من استخدام الشرطة لسيارة تراوح سعرها ما بين 400 إلى 500 ألف دولار، أي ما يوازي مبلغ مليون ونصف مليون درهم إماراتي.

رفاهية وضرورة

اعترفت جهات مسؤولة في شرطة دبي لدى نقل هذه التساؤلات بأن لهذه الخطوة أكثر من هدف، أهمها الكشف عن الجانب الجمالي والحضاري للإمارة، وتكريس الصورة الذهنية عن رفاهية دبي، ورغبتها في تقديم كل جديد يبهر المقيمين والزائرين على السواء، بالاضافة إلى الضرورة الأمنية لاستخدامها نظرًا لسرعتها الفائقة، حيث تنطلق سيارة لامبورغيني من الثبات إلى سرعة 100 كم في الساعة بنحو 5 ثوانٍ لا أكثر، الأمر الذي يتيح لشرطة دبي التعامل جيدًا مع المواقف الأمنية التي تتطلب التدخل السريع الحاسم.

تقرر استخدام هذه السيارات في المناطق السياحية بصفة مبدئية، كوسط مدينة دبي بالقرب من برج خليفة، ودبي مول، ومنطقة جميرا، وغيرها من المناطق التي تشهد تواجدًا سياحيًا كبيرًا.

فقط في دبي

لم تجذب خطوة شرطة دبي الأنظار في الداخل فحسب، بل ترددت أصداؤها العالمية، إذ نشرت صحيفة تلغراف البريطانية تقريرًا تحت عنوان quot;سيارات الشرطة في دبي لامبورغيني تبلغ كلفة الواحدة منها 360 ألف جنيه استرلينيquot;، قالت فيه إنها محاولة متعمدة تمامًا لتأكيد سمعة الامارة بأنها رمز للرفاهية، فالأمر لا يرتبط فقط بالجانب الأمني.

وقد انتشرت صورة السيارة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت شعارات وعناوين مثل فقط في دبي، ما يجسد الهدف من مثل هذه التوجهات، ألا وهو أن تتفرد دبي بأشياء مختلفة عن بقية دول العالمquot;.