نيويورك: جدد الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الجمعة دعوة مجلس الامن الدولي الى توحيد موقفه لوقف النزاع في سوريا، من دون ان يعطي اي اشارة الى مستقبل مهمته كوسيط دولي.

وسرت شائعات عن امكان استقالة الابراهيمي منذ تعرض لانتقادات شديدة من جانب وسائل الاعلام السورية الرسمية في موازاة منح الجامعة العربية مقعد دمشق للمعارضة السورية.

وقال دبلوماسيون ان الابراهيمي عرض امام سفراء الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن التطورات الاخيرة في سوريا، وخلص الى ان الرئيس السوري بشار الاسد quot;غير مستعد للحوارquot; حتى الان. وشدد على انه لمواجهة هذا المأزق لا بد من ان يتبنى المجلس موقفا واحدا.

ولا يزال مجلس الامن منقسما بالنسبة الى الازمة السورية، في ضوء تعطيل روسيا والصين كل المحاولات الغربية لممارسة ضغوط على النظام السوري منذ اندلاع الازمة في اذار/مارس 2011.

وفي مقابلة اجرتها معه اخيرا قناة الاخبارية السورية، اكد الاسد ان لا خيار لنظامه الا quot;الانتصارquot; في المعارك القائمة في بلاده، ملمحا الى امكان ترشحه للانتخابات الرئاسية مع نهاية ولايته العام 2014.

وفي هذا السياق، عرض الابراهيمي على الدول التي لها تأثير على دمشق، في اشارة ضمنية الى روسيا، quot;ان تطلب منه عدم القيام بذلكquot;، وفق دبلوماسي.

واوضح المصدر نفسه ان quot;ليس لدى (الابراهيمي) شيء واضح بالنسبة الى مستقبله (كوسيط دولي) ولكنه لم يعط انطباعا انه ينوي الاستقالة في وقت وشيكquot;.

وقال دبلوماسي اخر متحدثا قبل التئام مجلس الامن ان الابراهيمي quot;يبقى مفيدا لانه يرمز الى امكان حصول تسوية سياسيةquot; للنزاع السوري.

واضاف quot;نامل في ان يبقى في منصبه ونشجعه على القيام بذلكquot;.

موسكو والقاهرة مع وقف اطلاق النار

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في ختام لقاء مع نظيره المصري محمد مرسي ان روسيا ومصر تدعوان اطراف النزاع في سوريا الى وقف اطلاق النار quot;في اسرع وقت ممكنquot;.

ونقلت وكالات الانباء الروسية عن بوتين قوله في ختام لقاء عقده في سوتشي على البحر الاسود مع مرسي ان quot;روسيا ومصر مع وقف لاطلاق النار في سوريا في اسرع وقت ممكن والبدء بمفاوضات سورية سوريةquot;.

واضاف بوتين ان البلدين يدعوان ايضا الى quot;حل سياسيquot; للازمة السورية quot;من دون تدخل خارجيquot;.

والمعروف ان سوريا لا تزال تقيم علاقات وثيقة مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد وتواصل تسليمه اسلحة كما عرقلت مع الصين كل مشاريع القرارات التي عرضت في مجلس الامن وتدين النظام السوري.