أثينا: أظهر استطلاع للرأي نشر في اليونان الأحد أن ثلث اليونانيين يعتبرون أن الأوضاع في ظل الحكم العسكري في بلادهم كانت أفضل مما هي عليه اليوم.

يأتي هذا الاستطلاع في الذكرى السادسة والأربعين على الانقلاب العسكري في 21 نيسان/إبريل 1967، والذي أرسى سبع سنوات من الاستبداد.

وتبلغ نسبة الذين يشعرون بالحنين إلى ذلك الزمن 30%. وترتفع هذه النسبة إلى 46% بين أعضاء حزب quot;الديموقراطية الجديدةquot; المحافظ.

وينتمي رئيس الحكومة اليونانية إلى هذا الحزب، وهو يرأس حكومة ائتلافية مع اليسار. وأجرى هذا الاستطلاع معهد quot;ميترون أناليسيسquot;، ونشر في صحيفة ألفتيروتيبا ذات التوجهات اليسارية.

يرى هؤلاء المستطلعون أن أيام الاستبداد العسكري، التي حكمت البلاد بقبضة من حديد تحت شعار الدفاع عن quot;القيم المسيحية اليونانيةquot;، وquot;العرق النقيquot;، كانت أفضل من حيث الأمن والمستوى المعيشي.

يتبنى هذه الآراء أيضًا 24% من ناخبي اليسار المتطرف، أكبر قوى المعارضة في البلاد، الذين ينددون بالسياسات المفروضة على البلاد من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

وتأتي نتائج هذه الاستطلاع في الوقت الذي يرتفع فيه القلق في البلاد من تصاعد قوة حزب quot;الفجر الذهبيquot; ذي التوجهات النازية الجديدة.

وكانت أحزاب سياسية ومنظمات ضد العنصرية دعت إلى تجمعات بعد ظهر الأحد في المدن الكبرى إحياء لذكرى الانقلاب. وفي إثينا، أقيم اعتصام أمام المقر السابق للشرطة العسكرية، وهو مركز التعذيب الشهير في أيام الحكم العسكري.