اثينا: اعتبر مسؤولون في المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة الاربعاء ان التدفق الكثيف المستمر للاجئين السوريين يثير مخاوف من ازمة انسانية غير مسبوقة، وعلى اليونان ان تستعد لاستقبال هؤلاء رغم ازمتها الاقتصادية.

وقال يورغوس تسابروبولوس مدير مكتب مفوضية اللاجئين في اثينا ان quot;الوضع يتدهور لكننا لا نعتبر هنا في اليونان اننا نواجه ازمة بسبب تدفق سوريين. ولكن علينا ان نستعد لوضع ازمةquot;.

ووفق المفوضية فان عدد اللاجئين السوريين الذين يصلون الى اليونان عبر الجزر في بحر ايجيه انطلاقا من تركيا هو quot;في ازديادquot;، من دون توافر ارقام حتى الان.

وتقدر الامم المتحدة عدد النازحين داخل سوريا باربعة ملايين فيما يناهز عدد اللاجئين خارج البلاد 1,35 مليون شخص موزعين خصوصا في لبنان والاردن وتركيا والعراق ومصر.

وافاد المنسق الاقليمي لمفوضية اللاجئين بانوس مومزيس الذي مقره في العاصمة الاردنية ان عمليات مساعدة اللاجئين السوريين تكاد تتوقف وقد تشهد مزيدا من التراجع في الاشهر المقبلة.

وقال مومزيس لفرانس برس quot;في 28 ايار/مايو في جنيف، علينا ان نراجع خطة الاستقبال لهؤلاء اللاجئين. نتوقع ان تزيد الاعداد الحالية ثلاثة اضعافquot; اذا لم يتم البدء بحل سياسي.

واضاف quot;لا نشجع على بناء المخيمات، نفضل استقبال (اللاجئين) في المدن حين يكون ذلك ممكناquot;.

وتابع مومزيس quot;عرضنا في كانون الاول/ديسمبر خطة تقوم على امكان استقبال 1,1 مليون شخص، واتهمنا يومها باننا متشائمون جدا، ولكن مع نهاية اذار/مارس بلغنا 1,35 مليون لاجىء سوريquot;.

واشاد بكيفية استقبال اللاجئين السوريين في لبنان والاردن، حيث لا تزال الحدود مفتوحة رغم الازمة.

وسيلتقي مومزيس في اليونان حتى نهاية الاسبوع مسؤولين حكوميين لبحث مدى جهوز هذا البلد الذي اعلن في تشرين الاول/اكتوبر استعداده لاستقبال حتى عشرين الف لاجىء سوري في جزيرتي رودس وكريت.

وحتى الان، تم استقبال معظم اللاجئين السوريين في اليونان في مراكز للمهاجرين غير الشرعيين لاسابيع عدة، في موازاة رفض طلبات اللجوء التي تقدم بها بعضهم.

واكد المسؤول في وزارة العدل وحماية المواطن اليونانية ايمانويل كاترياداكيس ان اللاجئين السوريين سيحصلون لدى وصولهم على اذن موقت بالاقامة مدته ستة اشهر قابلة للتمديد.