quot;سوريون مسيحيون من أجل الديمقراطيةquot; ليست حزبًا سياسيًا ولا مشروع حزب سياسي، إنما هي جمعية تدعو إلى ترسيخ مبدأ المواطنة الحقيقية في سوريا الجديدة التعددية الديمقراطية، وتدعو إلى محاسبة المسؤولين عن المجازر.
لندن: تحاول جمعية quot;سوريون مسيحيون من أجل الديمقراطيةquot; أن تنظم سلسلة لقاءات في عدد من عواصم العالم، للتعريف بنفسها وللقاء كل أطياف المجتمع السوري، مبتدئة في لندن وباريس. وأكد أيمن عبد النور، المدير التنفيذي للجمعية، لـquot;ايلافquot; أن الجمعية ليست حزبًا سياسيًا، ولا هي مشروع إنشاء حزب سياسي.
ردًا على الأسد
أشار عبد النور إلى أن جمعية quot;سوريون مسيحيون من أجل الديمقراطية quot; هي جمعية مدنية تعمل على ترسيخ مبدأ المواطنة والحرية، وتؤمن بالدولة المدنية التعددية. ولفت إلى أن الديمقراطية المنشودة هي الديمقراطية التي يتساوى فيها جميع المواطنين أمام القانون من دون تمييز، بسبب العرق أو الدين أو الاثنية أو الجنس، quot;وقد أتى اسم الجمعية للرد المباشر على حملات النظام للإيحاء بأن المسيحيين في سوريا يؤيدونه، فالمسيحيون في سوريا ليسوا مع النظام ولن يكونواquot;.
ووجه عبد النور رسالة طمأنة للسوريين، يقول: quot;المجتمع السوري أقوى من أي تقسيم، وأبعد ما يكون عن الطائفية حتى الآن، فهناك مجتمع مدني حقيقي أقوى من التطرف، يؤيد ثقافة الانفتاح الذي يشكل تراثًا سوريًا لا يتخلى عنه السوريونquot;.
وشدد على أن العيش المشترك في سوريا ليس شعارًا رنانًا، إنما هو جوهر أساس في الحياة السورية، لكن عبد النور حذّر من أنه كلما زاد أمد الثورة كلما ازداد الاحتقان، quot;وبسبب الدماء التي تسيل، قد نصل إلى مرحلة يصبح معها الخطر محدقًا بسوريا من كل ناحيةquot;.
مسلمون ومسيحيون
قال الدكتور وائل عجي، ممثل quot;سوريون مسيحيون من أجل الديمقراطيةquot;، لـquot;ايلافquot; إن الشعب السوري يؤمن بمبدأ المواطنة.
ولفت إلى أن فكرة إنشاء الجمعية جاءت بعد محاولة النظام ارسال رجال دين إلى وزارات الخارجية ليسوق مقولة إن المسيحيين معه، quot;وقد نجحت الجمعية في تجميع السوريين في مكان واحد، بالرغم من أنهم متفرقون في عدة أطياف، من مشاريع داخل وخارج سوريا، تخدم الجميع، مسلمين ومسيحيين، فهي أرسلت وجبات إفطار في شهر رمضان الماضي للسوريين في مخيم الزعتري بالأردن، كما تقوم بترميم كنائس في حمص، وانشاء أفران آليةquot;.
دعوة للمحاسبة
كانت منظمة quot;سوريون مسيحيون من أجل الديمقراطيةquot; دعت المجتمع الدولي إلى النظر جديًا لما يجري من أوضاع في سوريا، وتقديم المساعدات الانسانية وحماية المدنيين, ومحاسبة المسؤولين عن المجازر، بدءًا من القائد العام للجيش والقوات المسلحة ونائبه داوود راجحة وصولاً الى كل الضباط الميدانيين.
كما لفتت الجمعية إلى quot;أن تصرف النظام الحالي سيقود البلد إلى انقسامات، وإلى توتر طائفي، قد يكون من الصعب أن ينتهي بسهولة، لذلك ندعم بقوة تنفيذ مقررات الجامعة العربية بأسرع وقت ممكنquot;. وحضرت اجتماعات لندن وباريس نخبة من المعارضين والمفكرين الاعلاميين.
التعليقات