الفاتيكان: قال كاهن سوري quot;إن من بين ضحايا تفجيرات أمس التي وقعت في ضاحية جرمانا التابعة لدمشق هناك ثمانية مسيحيين من الروم الكاثوليك والأرثوذكسquot; وفق تعبيره.

وفي تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية امس الخميس، أضاف الأب نيكولاس حداد، من دير القديس جيرمانو للروم الكاثوليك، أن quot;المجزرة التي نُفذت عن طريق تفجير سيارتين ملغومتين في الصباح الباكر، تسببت بمقتل أكثر من خمسين شخصا، معظمهم من المسلمين والدروز، ومن بينهم كثير من الشباب والطلابquot;، لافتا الى أن quot;الهجوم كان قد أعد لقتل أكبر عدد ممكن من الناس، فعندما انفجرت السيارة الأولى، اقترب الناس ليروا ما حدث، وعندها فقط انفجرت الثانيةquot;، لافتا إلى أن quot;من بين ما يزيد عن المائة جريح، هناك ما لا يقل عن عشرة مسيحيينquot; حسب قوله.

من جانبه قال مدير المزار المكرس لإهتداء القديس بولس في دمشق، الأب روموالدو فيرنانديز لـ(فيدس)، إن quot;منفذ الهجوم أيا كان، إن كان يهدف من ورائه الى إرهاب المسيحيين، فقد نجح في ماربه على أية حالquot;، فـquot;نصف المعلمين في مدارسنا لم يحضروا إلى العمل أمسquot;، مشيرا الى أن quot;هذه المذبحة، بعد تلك التي وقعت في باب توما منذ شهر تقريبا، اثارت ذعرا رهيباquot; حسب تأكيده.

وخلص الأب فيرنانديز الى القول إنه quot;بعد العراق، بدأت سوريا أيضا تفرغ من المسيحيينquot;، فـquot;جميعهم مستعدون لتقديم ما لديهم من مال للوصول إلى لبنان، ومن ثم الهرب من الشرق الأوسطquot;، وكل هذا يحدث quot;بينما تصب القوى الأجنبية والمجتمع الدولي الزيت على النار، بدلا من إرغام الأطراف المتحاربة على التفاوض حول تسوية ما ووضع حد لهذه المجزرةquot; على حد تعبيره.