عمان: أكد رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور انه quot;ما عاد للدولة ان تكبح وتضبط حرية الاعلام حتى لو ارادت ذلك فلا ينبغي ان تكبح حرية الاعلام، ولهذا لم يكن للعالم الحر والمتقدم حاجة لقبضة حديدية تكبح الاعلام المتهافت بل تركها تسقط لوحدها لأن المشاهد والمستمع هو الذي يسقطها وينجحها لأنه سرعان ما يكتشف الكلام الفارغ التشهيري والمزايدquot;.

واضاف النسور في مقابلة مع برنامج quot;لما نكون سواquot; بإذاعة المملكة الاردنية الهاشمية الذي تعده وتقدمه الزميلة ايمان ظاظا بمناسبة العيد الخامس والاربعين للتلفزيون الاردني quot;ان الكثير من الساسة سرعان ما يفقد صوابه ورصانته اذا ما دعي للشاشة وينسى ان هناك شبابا وجيلا يسمعهم واسرا تعتبرهم رموزا وقدوة وينسون دورهم والمسؤولية المترتبة عليهم والمسؤولية الاخلاقية في ان يقولوا الحقيقة دون مزاودة وان يلتزموا الديمقراطية والهدوءquot;، مشيرا الى ان عظم المسؤولية تحتم عليه ان يكون واعيا لما يقول لأن ثمة آلافا من الطلبة والاسر يتعلمون منه الخير او الشر، فليختر لنفسه ما يريد ان يعلم.
وحول التوجيهات الاعلامية الجديدة للحفاظ على مصداقية الرسالة الاعلامية وتحديدا في المرحلة الحالية قال النسور quot;ان البضاعة الرئيسية في التلفزيون او أي وسيلة اعلامية هي المصداقية والنظافة في الطرح مع المستمع والمشاهد الذي ينتظر المطبوعة او الفضائية او المحطة، اضافة الى الفن الرفيع والحذق والمهارة والكفاءة، مشيرا الى ان هناك رسائل مبطنة وغير ظاهرة تحملها مع هذه المهمة واعني رسائل في الوطنية والامانة والنزاهة والمحافظة على المال العام واحترام الاخرين وحقوقهم في التواصلquot;.
واكد ان الاعلام الانجح هو الاعلام غير المباشر الذكي الذي يتسلل الى الروح والوجدان والفكر، وليس الاعلام الوعظي ولا اعلام الفزعة او الاعلام الابوي، لافتا الى ان التلفزيون الاردني ورغم المزاحمة والمنافسة الهائلة جدا استطاع ان يحافظ على مكانته quot;وظل ملح الارض وضرورة الضرورةquot;..