واشنطن: يعتزم رئيس بورما ثين شين القيام بزيارة تاريخية الى واشنطن خلال هذا الشهر، في مؤشر إلى الدعم الاميركي للاصلاحات التي يطبقها، رغم تزايد العنف ضد المسلمين أخيرًا، بحسب ما افاد مصدر الخميس.

وقال موظف في الكونغرس الاميركي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان الرئيس البورمي، الذي يعتبر اول رئيس لذلك البلد، يزور واشنطن منذ اكثر من نصف قرن، يعتزم القيام بهذه الزيارة في 20 او 21 ايار/مايو.

يتضمن جدول اعمال الزيارة قمة مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض. ورفض مسؤولون في الادارة التعليق على ذلك، الا انهم قالوا سابقا انهم يدرسون قيام الرئيس البورمي بالزيارة.

وقال المصدر ان الولايات المتحدة تدرس بادرة اخرى، في إطار تغيير السياسة الاميركية تجاه ذلك البلد بإطلاق اسم ميانمار عليها، وهو الاسم الذي يفضل قادة البلاد إطلاقه على بلادهم بدلًا من اسم بورما.

وستكون هذه الزيارة الاولى التي يقوم بها زعيم لبورما الى واشنطن منذ دعوة الرئيس ليندون جونسون للزعيم البورمي ني وين في 1966. وكان ثين شين زار الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

وقد فاجأ الجنرال السابق ثين شين المشككين بعد توليه الرئاسة في 2011 عندما بدأ في تطبيق اصلاحات، من بينها الافراج عن معتقلين سياسيين، وتخفيف الرقابة. الا انه يتوقع ان تثير هذه الزيارة الجدل بسبب تزايد العنف ضد الروهينجيا المسلمين، الذين يعيشون في بورما، ولا تعتبرهم السلطات من المواطنين.

واتهمت منظمة quot;هيومان رايتس ووتشquot; في دراسة نشرتها أخيرًا بورما بشنّ quot;حملة تطهير عرقيquot; ضد الروهينجيا المسلمين، وقالت ان 211 منهم على الاقل قتلوا منذ حزيران/يونيو 2012، بينما أجبر عشرات الالاف على النزوح من منازلهم. وزار اوباما بورما في تشرين الثاني/نوفمبر، واشاد بالتحولات التي تشهدها البلاد.