واشنطن: كشف تقرير جديد للبنتاغون، الثلاثاء، عن تزايد مطرد في حوادث التحرش الجنسي بالجيش تجاوز 30 في المائة خلال العامين الماضيين.

وقدرت وزارة الدفاع الأميركية، في تقريرها الذي نشر الثلاثاء، إن أكثر من 26 ألف من الجنود المنخرطين بالخدمة تعرضوا لحوادث quot;احتكاك جنسي غير مرغوبةquot;، في قفزة هائلة من 19300 حادث في تقرير عام 2010.

وعقب وزير الدفاع، شاك هاغل، خلال مؤتمر صحفي بشأن التقرير: quot;التحرش الجنسي جريمة مقيتة وواحدة من أخطر التحديات التي تواجه هذه الوزارة.. إنها تهديد لأمن ورفاه شعبنا ولصحة وهيبة والثقة في هذه المؤسسة.quot;

وأوضح التقرير ارتفاع في جرائم التحرش المبلغ عنها بنحو 6 في المائة، خلال العام الماضي، وبلغت 3374 حال، ورغم خشية القادة العسكرية من تردد الضحايا في الإقدام على الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم خشية التعرض للإنتقام، إلا أن تزايد الأرقام قد يعتبر بمثابة مؤشر على كسر المزيد من الضحايا حاجز الخوف .

ودعا هاغل منذ توليه المنصب مؤخراً إلى عدد من التدابير لمواجهة ظاهرة التحرش المتفشية بالجيش.

وعقب العميد غاري باتون، رئيس مكتب الإستجابة والحماية من التحرش الجنسيquot; على التقرير قائلاً إن ارتفاع المعدلات أمر quot;غير مقبولquot;، لافتاً إلى مؤشر إيجابي في التقرير وهو زيادة عدد الأشخاص من تقدموا بتغيير تقاريرهم من مقيدة إلى غير محصورة، مضيفاً: quot;هذا يعني اكتشاف جانب ثقة الضحية ورغبته في رفع قضيته إلى القضاء.quot;

ويأتي التقرير تلو اعتقال ضابط رفيع من مكتب الإستجابة والحماية من التحرش الجنسيquot; بتهمة quot;الاعتداء الجنسي.quot;

وفي السنوات الأخيرة عادت ظاهرة التحرش للظهور علنا أكثر فأكثر في الكثير من الدول ومن ضمنها في الدول العربية.