اعتبر معارضون سوريون أن الغارة الجوية الإسرائيلية على سوريا استهدفت بشكل أساسي اسلحة تشكل خطراً على تل ابيب وكان يمكن للأسد استخدامها لإشعال المنطقة وفرض تسوية سياسية معينة.


اعتبر لؤي المقداد المنسق السياسي والاعلامي للجيش السوري الحر في لقاء مع quot;ايلافquot; أن الضربة الاسرائيلية كان لها أكثر من هدف، موضحا quot;أن الهدف الأول هو تدمير بعض مقدرات الفرقة الرابعة وبعض الأسلحة التي تعتقد اسرائيل أنها تشكل خطرا عليها وتعتقد أنه قد يصل الجنون ببشار الأسد أن يستخدمها لاشعال المنطقة وفرض تسوية سياسية معينةquot;.
وقال المقداد quot;إن اللواء 104 و 105 اللدين تم قصفهما بهما مقرات إقامة لماهر الأسد وبشار الأسد ولدينا معطيات بأن المذكورين كانا يقيمان بين هذين المقرين نتيجة ضغط عمليات الجيش الحر وقصفه المتكرر للقصور الرئاسيةquot;.
وأشار الى ايمانه quot;أن الضربة العسكرية بهذا التوقيت يعني أن اسرائيل فقدت الثقة بحليفها بشار الأسد، فلو نظرنا إلى الموضوع أن إسرائيل تخشى من بشار الأسد، وبأنه وصل الى مرحلة من جنون حتمية السقوط بتجاوز هذه الخطوط الحمراء التاريخية بين آل الاسد واسرائيلquot;.
ولكنه من جانب آخر، قال quot;يمكن أن تكون هذه الضربة من منطلق أن اسرائيل تريد أن تدمر هذه الاسلحة لضمان عدم وصولها إلى ايدي الجيش الحر أو بعض المجموعات المسلحة غير المنضبطة، ولكن في الحالتين يعني هدا الموضوع أن بشار الاسد قاب قوسين أو ادنى من هذا السقوطquot;.
ضربات أخرى قادمة
ولفت إلى quot;أن هناك ضربات عسكرية قادمة سوف تتوجه للنظام من اسرائيل ومن دول اخرى لأن بشار الاسد بات يشكل خطرًا حقيقيًا على كل المنطقة وعلى مصالحهم، وهم لم يتدخلوا ولم يضربوا أية ضربة عسكرية عندما كان بشار الاسد يشكل خطراً على الشعب السوري فقطquot;.
وعبر عن اعتقاده quot;أن اسرائيل لديها القدرة الكاملة والمقدرة العسكرية والغطاء الكامل السياسي لتفعل ما تريده في هذه المنطقةquot;.
وشدد على أن الجيش الحر موقفه واضح و ان ما يجري بين الأسد وإسرائيل يخصهم فقط والجيش السوري الحر لا علاقة له بها، وهو يتابع عملياته بغض النظر عما يجري ونحن هدفنا اسقاط النظام.
وقال إن السؤال الذي يطرحه الشعب السوري ماذا تفعل هذه القواعد العسكرية، ولماذا لا ترد على إسرائيل وخاصة أننا نرى أن هذه الاسلحة تستخدم فقط ضد الشعب السوري.
وأكد أن جيش النظام لم يرد على اسرائيل والرد الوحيد لدى النظام هو القصف على الداخل السوري.
ونفى المقداد استخدام الضربات العسكرية الاسرائيلية كما نفى وجود أي تنسيق أو اي ارتباط بين عمليات الجيش الحر والغارات الاسرائيلية، واعتبر ان مايجري هو شأن داخلي بين الاسد وحليفته إسرائيل.
ورأى المقداد أن السؤال المهم لماذا هذه الاسلحة موجودة في دمشق وحولها وبعيدة عن الحدود.
وقال لم اسمع عن نظام يضع المرابض المدفعية و المنصات الصاروخية ومستودعات الاسلحة التقليدية وغير التقليدية واكبر القطع العسكرية في محيط دمشق بعيدًا عن خطوط الجبهة الاف الكيلومترات.
اسرائيل لم تقصف انتقاما لاطفال البيضا
من جانبه قال الدكتور وليد البني المعارض السوري لـquot;إيلافquot; ان اسرائيل لم تقصف المواقع السورية انتقاما لاطفال بانياس والبيضا، بل خوفا من وقوع مثل هذه الاسلحة ممن لم يرميها الا على السوريينوممن لم يوجهها الا الى أطفال الشعب السوري.
وأضاف quot;لا أشعر بالفرح لهذا القصف، لكن لا اجدني قادرا على الحزن على افراد الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة اللذين امعنا قتلا بأهلنا وأطفالنا وهنا تكمن المأساةquot;.
ونفى quot;أن تكون الضربات الاسرائيلية تفيد النظام واسرائيل لا تفكر من هذا المنظار وكل ما يهمها ان تحمي نفسها وتضمن مصالحهاquot;.