الخرطوم: اعلن متمردو quot;الجبهة الثوريةquot; وهي تحالف حركات سودانية متمردة الاثنين انهم صدوا هجوما على مدينة ابو كرشولا التي سيطروا عليها قبل اسبوعين وتقع في الجزء الشرقي من ولاية جنوب كردفان التي يقاتل فيها المتمردون الحكومة السودانية منذ 2011.

وقال بيان صادر عن المكتب الاعلامي للجبهة الثورية وهي تحالف يضم ثلاث حركات متمردة في اقليم دارفور غرب السودان (العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح مني مناوي وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور اضافة الى الحركة الشعبية- شمال السودان التي تقاتل الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق) quot;تمكنت قوات الجبهة الثورية من الحاق هزيمة كبرى بميليشيات المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في السودان )التي هاجمت ابو كرشولا اليوم (الاثنين ) ب75 عربة عسكريةquot;.

واضاف البيان ان quot;قوات الجبهة الثورية تصدت لهم وكبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة في العدة والعتادquot;.

في المقابل، نفى متحدث باسم وزارة الدفاع السودانية صد الهجوم على ابو كرشولا ولكنه اكد استمرار القتال، وقال المتحدث لفرانس برس quot;الان قواتنا الجوية والبرية تقاتل بضراوة على الارض ولا نستطيع اعطاء تفاصيل لان المعارك جاريةquot;.

ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية عن الرئيس السوداني عمر البشير قوله ان quot;القوات المسلحة على مشارف المدينة وستعمل على حسم فلول ما تسمى بالجبهة الثوريةquot;.

وسيطر متمردو الجبهة الثورية قبل اسبوعين على مدينة ابو كرشولا التي تبعد حوالى 700 كلم من الخرطوم في هجوم واسع النطاق بلغوا فيه مدينة ام روابه في ولاية شمال كردفان.

واكد المتمردون ان هذا الهجوم يندرج في اطار سعيهم لاسقاط نظام الرئيس البشير.

من جهة اخرى، دانت القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في اقليم دارفور اغتيال احد المنشقين عن حركة العدل والمساواة المتمردة والذي كان وقع اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في الدوحة.

وقالت القوة في بيان تلقته فرانس برس quot;يدين الممثل الخاص للبعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور ورئيس فريق الوساطة محمد بن شماس الهجوم الاجرامي الذي وقع يوم 12 ايار/ مايو وادى الى مقتل محمد بشر رئيس فصيل العدل والمساواة جناح محمد بشر وعدد من زملائهquot;.

وكانت وزارة الخارجية السودانية اكدت في وقت سابق مقتل محمد بشر ونائبه اركو ضحية على الحدود السودانية التشادية في ولاية شمال دارفور، متهمة حركة العدل والمساواة بزعامة جبريل ابراهيم التي انشق عنها بشر بالوقف وراء الاغتيال.

وانشق بشر وقادة اخرون عن حركة العدل والمساواة التي تقاتل الحكومة السودانية منذ العام 2003 ودخلوا في مفاوضات مع الحكومة السودانية افضت الى توقيعهم اتفاق السلام في الدوحة في حزيران/يونيو2011.