الخرطوم: قال متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال السودان) بولاية جنوب كردفان الثلاثاء انهم سيطروا على مركز للجيش السوداني يستخدم للهجوم على مواقعهم.

وياتي هذا الاعلان في الوقت الذي عبرت فيه الحكومة السودانية الاحد عن جاهزيتها للتفاوض مع المتمردين رغم القصف الدامي للمتمردين الاسبوع الماضي لقادوغلي كبرى مدن ولاية جنوب كردفان الحدودية مع دولة جنوب السودان.

وقال المتمردون انهم quot;سيطروا على حامية دنقروquot; الواقعة على بعد 18 كلم شرق كادقلي.

وتعذر الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني للتعليق على الامر.

وقال المتحدث باسم المتمردين ارنو لودي في اتصال هاتفي مع فرانس برس انه quot;هناك ضحايا من الطرفين كما اسرنا جنديا حكومياquot;، دون ان يذكر تفاصيل بشان الضحايا.

واعلنت الحكومة السودانية الاحد انها quot;على استعداد للتفاوضquot; مع حركة التمرد على الرغم من قصف كادقلي الجمعة الذي تزامن مع زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لعاصمة جنوب السودان جوبا.

وتقول حركة التمرد انها مستعدة للتفاوض على اساس قرار للامم المتحدة تم التصويت عليه العام الماضي، لكن الحكومة السودانية ترغب في التفاوض في اطار آخر.

وتدور معارك منذ نحو عامين بين القوات الحكومية وحركة التمرد في ولاية جنوب كردفان وايضا ولاية النيل الابيض المحاذية ايضا لدولة جنوب السودان. وكانت الخرطوم اتهمت جوبا بدعم هؤلاء المتمردين.

وبدأ السودان وجنوب السودان تطبيع العلاقات بينهما منذ آذار/مارس الماضي بعد ان وقعا اتفاقا على جدول زمني لتنفيذ اتفاقيات امنية واقتصادية وقعها الجانبان في اديس ابابا في ايلول/سبتمبر 2012 بما في ذلك انشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح بطول الحدود يعتقد انها ستوقف الدعم عن المتمردين.