الخرطوم: اعلنت الامم المتحدة ان اكثر من 900 الف شخص تضرروا من المواجهات الدائرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق السودانيتين واعربت عن اسفها لانه لم توزع اي مساعدة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون بعد نحو سنة من المفاوضات.

واعلن مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية انه في المناطق المتمردة quot;لم يتمكن اي عنصر من المنظمات الانسانية القادمة من الخرطوم، من الدخول ولم تسلم اي مساعدة رغم المفاوضات المكثفة الجارية منذ 16 شهراquot;.

واضاف المكتب في واحد من اقسى بياناته حول الوضع في هاتين المنطقتين الحدوديتين مع جنوب السودان، ان لجنة مشتركة للامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة في كل منطقة المعارضة، ما زالت تنتظر quot;ضوءا اخضرquot; من السلطات.

وتابع ان quot;جهودا بذلت بلا توقف في محاولة للوصول الى المدنيين المتضررين من الحربquot;.

الا ان المسؤول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ربيع عبد العاطي عبيد رفض هذه الاتهامات مؤكدا ان quot;الحكومة لن تتاخر في توزيع المساعدةquot;.

وقال لفرانس برس ان quot;حكومتنا مستعدة لتوزيع المساعدةquot;، متهما المتمردين بالتسبب بتأخير توزيع المساعدات، مشيرا بشكل خاص الى هجمات دامية بالقذائف على عاصمة جنوب ردفان قبل اسابيع.

ودعت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال الاسبوع الماضي الحكومة الى الموافقة على الاقتراح الثلاثي الرامي الى quot;فتح ممرات لتوصيل مساعدات انسانية امنة ومن دون قيود في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرقquot;.

وبحسب وكالة الامم المتحدة للاجئين، غادر 175 الف شخص المنطقة للجوء الى جنوب السودان و38 الف اخرون توجهوا الى اثيوبيا.