حذر نائب الرئيس الاميركي جو بايدن زعماء العراق، العرب والأكراد، من تصاعد العنف المسلح في البلاد، مؤكدًا دعمه جهود الحكومة في محاربة الارهاب، ومجددًا دعم بلاده للعراق.

أمستردام: حث نائب الرئيس الاميركي جو بايدن زعماء الشيعة والسنة والاكراد على تجاوز الخلافات بينهم والتصدي للارهاب بمساعدة واشنطن. وعبر بايدن، خلال اتصالات أجراها في الساعات الماضية مع كل من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود برزاني، عن قلق بلاده من تصاعد أعمال العنف في العراق, مؤكدًا دعم حكومة المالكي في معركته ضد الإرهاب.
وقال بيان وزعه مكتب نائب الرئيس الاميركي إن النقاش مع المالكي تركز ايضًا على سوريا، واتفق الزعيمان على أهمية التوصل إلى نهاية للصراع. وحسب البيان، أعرب بايدن عن قلقه إزاء الوضع الأمني في العراق، وتعهد بمواصلة دعم الولايات المتحدة للعراق في حربها ضد الإرهاب. وأعرب الزعيمان عن التزامهما المستمر تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق، كما هو مبين في اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
وفي اتصاله مع بارزاني، أشاد بايدن بعودة الوزراء والنواب الاكراد إلى بغداد، مشددًا على أهمية مشاركة جميع الاطراف لايجاد حلول للقضايا الخلافية ضمن اطار الدستور. وفي اتصاله مع النجيفي، أعرب بايدن عن قلقه ازاء الوضع الامني، مؤكدًا ضرورة إدانة ونبذ العنف واقصاء المتطرفين.
يذكر أن رئيس البرلمان العراقي زار قبل أيام اقليم كردستان العراق بعد تصاعد خلافاته مع المالكي، الذي يتهم النجيفي بتصعيد الازمة في البلاد نحو التقسيم. وكان الوزراء الأكراد الذين قاطعوا جلسات الحكومة العراقية قبل اكثر من شهر عادوا عن المقاطعة اثر الاتفاق بين بغداد واربيل على حل المشاكل العالقة بينهما.
عملية عسكرية
من جانب آخر، أعلن علي غيدان، قائد القوات البرية العراقية اليوم السبت عن السيطرة على ما وصفه باكبر معسكر لعناصر تنظيم القاعدة في الانبار. وكان مصدر عسكري مسؤول قال في وقت سابق من اليوم لـوكالة شفق نيوز المحلية إن قيادة عمليات الجزيرة غربي العراق اطلقت عملية عسكرية بإشراف قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان لملاحقة المسلحين في الصحراء الغربية.
وكشق المصدر عن وصول أربع طائرات مقاتلة قادمة من قاعدة البكر الجوية في صلاح الدين إلى قاعدة الأسد الجوية في الانبار، للمشاركة في العمليات العسكرية الجارية هناك.
وتراجع الوضع الامني في العراق بشكل لافت منذ احداث الحويجة في محافظة صلاح الدين، التي راح ضحيتها العشرات من المدنين والمسلحين اضافة لعسكريين عراقيين، واكتسبت أغلب الهجمات التي تلت الحادث ابعادًا طائفية. ورافق هذه التوترات تصعيدًا في عمليات العنف في مناطق عدة في البلاد، كان أبرزها حادث خطف جنود عراقيين على مقربة من مخيمات الاعتصام في محافظة الانبار وقتلهم والتمثيل بجثثهم.

قدرات أمنية
في محافظة ديالي، أكد مسؤول اللجنة الأمنية فيها مثنى علي مهدي التميمي أن العمليات التي قامت بها الأجهزة الأمنية لملاحقة فلول العصابات النقشبندية في مناطق جبال حمرين حققت أهدافها، وعززت الأمن والاستقرار الكامل في تلك المنطقة. وأضاف التميمي في حديث صحفي أن الأجهزة استطاعت أثبات قدراتها على مواجهة جميع التحديات، والتضحية في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، وإن وجدت بعض الخروقات الأمنية فإنها لا تعد انتقاصًا لجهد تلك الأجهزة.
وأشار التميمي إلى أن القوات الأمنية في محافظة ديالي تنامت بشكل ملحوظ، وأثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية، وإن وجدت بعض الخروقات فهذا نابع من طبيعة العمليات الإرهابية الدنيئة التي تستهدف أبناء المحافظة، quot;فالأجهزة الأمنية استطاعت إحباط الكثير من المخططات الإرهابية وكشفها قبل وقوعها بالاعتماد على العمليات الأمنية الدقيقة، وتعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية ساعد على إبطال أعداد كبيرة من العبوات الناسفة وتفكيك العديد من السيارات المفخخةquot;.
ويتكون تنظيم جيش الطريقة النقشبندية من ضابط بعثيين في الجيش العراقي السابق، وأعضاء سابقين في نظام صدام حسين، واعلن مسؤوليته عن عدد من الهجمات على القوات الحكومية. وتشير التقديرات إلى أن التنظيم يضم مابين 1000 و5000 شخص، وينشط في شمال بغداد.