فاز ائتلاف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بـ 8 محافظات من مجموع 12 محافظة في انتخابات اختيار الحكومات المحلية حسب ما أظهرته النتائج الأولية بعد فرز 90 بالمئة من الأصوات.


لندن: أظهرت نتائج اولية نسبتها 90 بالمائة للانتخابات المحلية العراقية فوز ائتلاف المالكي بثمان محافظات من مجموع 12 محافظة شهدت الانتخابات فيما فاز ائتلاف الحكيم في محافظة واحدة بينما سجل ائتلاف الصدر تراجعا تمثل باحتلاله المرتبة الثالثة في المحافظات الجنوبية بعد ان كان ثانيا وجاء ائتلاف علاوي في اواخر الفائزين بهذه المحافظات بينما جاء ائتلاف النجيفي ثانيا في العاصمة وفي صلاح الدين وديإلى.

أظهرت نتائج اولية نسبتها 90 بالمائة للانتخابات العراقية لاختيار الحكومات المحلية التي جرت السبت الماضي وأعلنتها المفوضية العليا للانتخابات العراقية خلال مؤتمر صحافي في بغداد مساء اليوم الخميس فوز ائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي في محافظات بغداد والبصرة وواسط والقادسية والمثنى وذي قار وبابل وكربلاء.

لكن حزب الدعوةالاسلامية بقيادة المالكي لم يحصل على اي مقعد وجاء فوزه بفضل القوى المتحالفة معه وبينهم رئيس الحالف الشيعي ابراهيم الجعفري ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ومنظمة بدر بزعامة وزير النقل هادي العامري.

كما تراجع ائتلاف الصدر لصالح ائتلاف الحكيم الذي حصد نتائج باهرة هي الاعلى منذ سنوات. وفي العاصمة العراقية بغداد تقدم ائتلاف دولة القانون برئاسة المالكي على بقية المنافسين تتبعه قائمة متحدون برئاسة النجيفي.

وكات الائتلافات والقوائم الفائزة في المحافظات الاثنتا عشر التي شدت الانتخابات من بين 18 محافظة تتشكل منها البلاد كما يلي:

بغداد العاصمة: فوز ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي يليه ائتلاف متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ثم ائتلاف المواطن بزعامة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم وبعده ائتلاف الاحرار للتيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ثم القائمة العراقية الموحدة بزعامة اياد علاوي.
النجف (جنوب) : فوز الوفاء للنجف الذي يضم شخصيات مستقلة ثم ائتلاف الحكيم وبعده ائتلاف المالكي ثم ائتلاف الصدر.
القادسية (جنوب): فوز ائلاف المالكي يليه ائتلاف الحكيم وبعدهما ائتلاف الصدر ثم جماهير الديوانية المستقل.
صلاح الدين (غرب) : فوز قائمة الجماهير العراقية لشخصيات مستقلة ثم ائتلاف النجيفي وبعده عراق الاصالة ثم القائمة العراقية الوطني برئاسة اياد علاوي فالعراقية العربية برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك.
واسط (جنوب) : فوز اتلاف المالكي يليه ائتلاف الحكيم ثم ائتلاف الصدر وبعدها تجمع الايادي المخلصة لمستقلين ثم ائتلاف علاوي.
ديإلى (وسط) : فوز العراقية ديإلى ثم تحالف ديإلى الوطني للنجيفي وبعدهما ائتلاف علاوي ثم ائتلاف الاخاء والتعايش الكردي.
المثنى (جنوب): فوز ائتلاف المالكي وبعده ائتلاف الحكيم ثم الصدر ثم تجمع كفاءات برئاسة علي الدباغ الناطق السابق باسم الحكومة وبعدهم ائتلاف علاوي.
البصرة (جنوب) : فوز ائتلاف المالكي يليه الحكيم ثم الصدر وبعدهم قائمة البصرة المستقلة.
ذي قار (جنوب) : فوزائتلاف المالكي ثم ائتلاف الحكيم فائتلاف التصدر ثم التضامن للعراق وبعدهم ائتلاف علاوي.
بابل (وسط) : فوز ائتلاف المالكي وبعده الحكيم ثم تجمع كفاءات العراق برئاسة الدباغ ثم ائتلاف علاوي.
كربلاء (جنوب) : فوز المالكي ثم ائتلاف الصدر وبعدهما قائمة اللواء لمستقلين ثم ائتلاف الحكيم.
ميسان (جنوب): فوز ائتلاف الصدر ثم ائتلاف المالكي فالحكيم وائتلاف علاوي.
ومن المنتظر ان تعلن نسبة 10 بالمائة المتبقية من النتائج بعد الانتهاء من عد اوراق الاقتراع الخاص للقوى الامنية والمهجرين والسجناء والمرضى وبعد الانتهاء من دراسة الشكاوى والطعون في عمليات التصويت بعدد من مركز الاقتراع.

المفوضية تتلقى 165 شكوى

وعلى صعيد الشكاوى المقدمة إلى المفوضية العليا للانتخابات فقد أعلنت المفوضية انها تلقت 165 شكوى معظمها صفراء، وقسم منها خضراء وحمراء تتركز في محافظتي صلاح الدين وبغداد. وقال عضو مفوضية الانتخابات سرور الهيتاوي في تصريح صحافي ان هناك الكثير من الشكاوى والطعون بالإضافة إلى محطات تحتاج إلى تدقيق وهو ما سيؤخر عملية إعلان النتائج.

وأشار إلى أنّ النتائج الموجودة لدى الكيانات السياسية ليست حقيقية 100% لأن هذه القوائم ربما توجد فيها أخطاء. ومن جهتها أكدت منظمة شمس لمراقبة الانتخابات أن الشكاوى الحمراء تؤثر على نتائج المرشحين الذين قاموا بعملية التزوير لأن هذه الشكوى تعني إلغاء الصندوق والنتيجة.

واوضح حسين فوزي نائب رئيس مجلس إدارة منظمة شمس إن الشكاوى الحمراء وإن كانت قليلة في هذه الانتخابات إلا أنها تعني أن هناك تدخلا سافرا من قبل الكيان السياسي وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إلغاء نتيجة الاقتراع.

وحول ما أعلنته المفوضية من ان نسبة المشاركة في هذه الانتخابات قد بلغت 51% اوضح فوزي إن تقديرات المنظمة تشير إلى أنّ نسبة المشاركة في هذه الانتخابات المحلية لم تتعد نسبة 40%.

وكانت مفوضية الانخابات أعلنت السبت الماضي بعد انتهاء عملية التصويت ان نسبة المشاركين في الانتخابات بلغت 50 بالمائة وعند أضافة نسبة التصويت الذي جرى لعناصر القوات الامنية السبت الماضي تصبح النسبة العامة للانتخابات المحلية 51 المائة. واوضح ان 6 ملايين و400 الف مواطن شاركوا في انتخابات اليوم من بين 13 مليون و800 الف مواطن يحق لهم الصويت.

وحول نسب المشاركة في المحافظات كلا على حدة فقد أشار مقداد الشريفي رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية إلى أنّ نسبة مشاركة الناخبين في العاصمة بغداد بلغت 33 بالمائة وديإلى 51 بالمائة وبابل 54 بالمائة ووكربلاء 54 بالمائة وواسط 52 بالمائة وصلاح الدين 61 بالمائة والنجف 53 بالمائة والمثنى 59 بالمائة. كما كانت نسبة المشاركة في محافظة القادسية 58 بالمائة وفي محافظة ذي قار 50 بالمائة وميسان 44 بالمائة والبصرة 42 بالمائة. وأضاف ان نسب المشاركة هذه تعتبر كبيرة في ظل الظروف الامنية والسياسية التي تشهدها البلاد حاليا.

ولم تجري الانتخابات في محافظات اقليم كردستان الثلاث وهي اربيل والسليمانية ودهوك حيث قررت رئاسة الاقليم اجراءها في 21 ايلول (سبتمبر) المقبل بينما لم يحدد بعد موعد انتخابات محافظة كركوك الشمالية الغنية بالنفط والمتنازع عليها بسبب الخلافات بين مكوناتها التركمانية والكردية والعربية والمسيحية فيما تقرر اجراء انتخابات محافظتي نينوى الشمالية والانبار الغربية المؤجلة بسبب الاوضاع الامنية المتدهورة فيها في 18من الشهر المقبل.