واشنطن: اتهمت الولايات المتحدة الخميس ايران بدعم quot;الارهابquot; الدولي على مستويات لم تبلغها منذ عقدين، وذلك في تقرير سنوي لوزارة الخارجية يشير الى تراجع نفوذ تنظيم القاعدة.

وفي هذا التقرير الشامل حول quot;الارهابquot; العالمي والمخصص للكونغرس والذي سلم الى الصحافة، لا تغير وزارة الخارجية الاميركية ابدا من الخط الذي اعتمدته في تقريرها السابق الذي وضعته في تموز/يوليو 2012.

والدول الواردة في اللائحة السوداء لواشنطن على انها دول quot;داعمة للارهابquot; تبقى ايران وسوريا والسودان وكوبا. وهذه التسميات التي تقررت خلال العام المنصرم، تترافق مع عقوبات اقتصادية.

لكن العام 2012 شهد quot;انبعاث دعم على مستوى دولة للارهابquot; من قبل طهران، كما تندد الولايات المتحدة مشيرة باصابع الاتهام الى حزب الله الشيعي اللبناني حليف ايران وخصوصا في النزاع في سوريا.

وبحسب وزارة الخارجية الاميركية، فان quot;النشاط الارهابي لايران وحزب الله بلغ مستوى لم يشهده منذ التسعينات على الاطلاق مع اعتداءات متوقعة في جنوب شرق اسيا واوروبا وافريقياquot;. وتورد الخارجية الاميركية اعتداء نسب الى حزب الله في بلغاريا في تموز/يوليو الماضي ومشاريع اعتداءات في قبرص وتايلاند.

وعلى غرار تقرير 2011، اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ايضا ان قلب القاعدة quot;على شفير الهزيمةquot; بفضل مقتل زعيمها اسامة بن لادن في عملية اميركية في باكستان في ايار/مايو 2011 وحملة قصف الطائرات من دون طيار على الحدود بين هذا البلد وافغانستان.

وتبقى كوبا واردة ايضا على اللائحة السوداء.

وعلى الرغم من نقاش في الولايات المتحدة حول ضرورة الابقاء على هافانا على اللائحة، فان واشنطن تتهم الجزيرة الشيوعية بايواء متمردين كولومبيين وناشطين من بلاد الباسك او فارين اميركيين.

ولا يقيم البلدان علاقات دبلوماسية رسمية، لكن كلا منهما يقيم شعبة تمثل مصالحه وتقوم مقام سفارة.

وأقرت الولايات المتحدة في 1962 حصارا اقتصاديا ضد كوبا التي تمنع المواطنين الاميركيين من زيارتها وانفاق الاموال فيها من دون اذن خاص من الحكومة.

وفي المقابل، فان كوريا الشمالية حظيت قبل بضع سنوات برضا الولايات المتحدة التي اخرجتها من تصنيفها quot;الارهابيquot;.

والاجراء نفسه متوقع للسودان لحسن تعاونه، لكن الخرطوم لا تزال تؤوي quot;مجموعات ارهابية تؤثر عليها القاعدةquot;.