واشنطن: ستباشر السلطات الاميركية تسجيل جرائم الكراهية بحق السيخ والهندوس والعرب الاميركيين بعد دعوات لاتخاذ تدابير اكثر صرامة عقب مجزرة ارتكبها رجل من المتعصبين للعرق الابيض في معبد للسيخ.

ويجمع مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.آي) بالفعل احصاءات عن اعمال العنف ضد المسلمين واليهود والوثنين وطوائف دينية اخرى لكنه لا يذكر بالتحديد الجرائم ضد السيخ والهندوس او العرب الاميركيين.

وقال المتحدث باسم الاف.بي.آي ستيفن فيشر في ساعة متاخرة الاربعاء ان لجنة تابعة للوكالة صوتت في اجتماع في فرجينيا بالموافقة على بدء ادراج كافة المجموعات التي برزت مؤخرا في دراستين كبيرتين عن الديانة في الولايات المتحدة.

واللائحة المحدثة ستتضمن البوذيين والكاثوليك والهندوس وشهود يهوا واليهود والمورمون والمسلمين والمسيحيين الارثوذكس والمسيحيين البروتستانت والسيخ، وستتضمن فئة جديدة للجرائم ضد-العرب.

ويتوقع الاف.بي.آي البدء بجمع الاحصاءات في 2015 علما بان القرار يحتاج لموافقة رسمية من مدير المكتب روبرت مولر.

والنائب جو كرولي الذي قاد حملة للمطالبة بالتحرك ضد جرائم الكراهية بحق السيخ ومجموعات اخرى، دعا مولر لتنفيذ التعديلات quot;بالكامل وبشكل عاجلquot;.

وقال كرولي النائب عن نيويورك والعضو في الحزب الديموقراطي الذي ينتمي له الرئيس باراك اوباما quot;رغم انها خطوة مهمة الا ان عملنا يجب الا يتوقف هناquot;.

وقال راجديب سينغ المسؤول عن القانون والسياسة في مجموعة quot;ائتلاف السيخquot; المدافعة عن حقوق الانسان ان قرار الاف.بي.آي quot;سيمنح السيخ كرامة الاعتراف بهمquot;.

واضاف ان quot;التغيرات الجديدة ستعزز جهود التشخيص والردع وتزيد الوعي تجاه السيخ لدى مسؤولي تطبيق القانون في انحاء العالم وتشجع السيخ على البدء بالابلاغ عن جرائم الكراهية لدى السلطات المحلية والفدرالية وسلطات الولايةquot;. واتباع ديانة السيخ الذين يفرض على رجالهم ارتداء عمامة، تعرضوا لموجة من اعمال العنف منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2011 من قبل مهاجمين ربطوا خطأ هذه الديانة بالاسلام المتطرف.

وفي اسوأ تلك الهجمات اقتحم جندي سابق ابيض في الجيش الاميركي معبدا للسيخ في اوك كريك بولاية ويسكونسن في الخامس من آب/اغسطس العام الماضي وقتل ستة اشخاص وجرح ثلاثة آخرين.

وفي اخر احصاء رسمي يعود لعام 2011 ، ابلغت السلطات مكتب الاف.بي.آي بما مجموعه 6222 جريمة كراهية في الولايات المتحدة. ونصف تلك الجرائم تقريبا كانت هجمات عرقية ونحو 20 بالمئة منها بدوافع كراهية دينية ونسبة مماثلة عن التعصب بسبب ميول جنسية.