رام الله: التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله الأربعاء، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اليستر بيرت.

وجاء في بيان للرئاسة الفلسطينية ان عباس quot;أطلع الوزير الضيف على آخر مستجدات العملية السلمية والجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية لإنقاذ عملية السلام، مؤكدا التزام القيادة الفلسطينية بعملية السلام على أساس حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرىquot;.

واضاف البيان ان الرئيس الفلسطيني اطلع الوزير البريطاني على quot;التصعيد الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية الذي من شأنه أن يعرقل جهود مباحثات السلام التي تقوم بها الولايات المتحدةquot;. ولا تزال المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية متعثرة بسبب رفض الطرف الاسرائيلي وقف الاستيطان قبل البدء بها.

نتانياهو يسحب بيانا حول عملية السلام مع الفلسطينيين

من جانب آخر، أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء بسحب بيان حول عملية السلام مع الفلسطينيين كان من المفترض نشره خلال زيارته التي يقوم بها حاليا لبولندا، بحسب ما اوردت وسائل الاعلام.

واشار البيان المشترك مع الحكومة البولندية والذي قام اعضاء في مجلس الامن القومي وهي وكالة تقع تحت سلطة رئيس الوزراء بتحضيره بان quot;الاجراءات احادية الجانب التي يتخذها هذا الطرف او الاخر هي غير مفيدة لتحقيق سلام دائمquot;.

وتتناسب هذه الصيغة مع رد الفعل الاميركي عند انتقاد مشاريع البناء الاستيطاني الاسرائيلية. واعلن البيان بان quot;شرعية دولة اسرائيل وامن مواطنيها مثل حق الفلسطينيين بدولة لا ينبغي ابدا التشكيك فيهاquot; دون ذكر طلب نتانياهو الاعتراف بالدولة العبرية quot;كدولة يهوديةquot; او رغبته في دولة فلسطينية منزوعة السلاح.

وذكرت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية بان نتانياهو الذي لم تتم استشارته من قبل كاتبي البيان طالب في اللحظة الاخيرة بسحبه. وياتي هذا القرار عشية اعلان قيام 40 نائبا في البرلمان الاسرائيلي بتشكيل مجموعة ضغط من اجل quot;ارض اسرائيل التوراتيةquot; التي تعارض اقامة دولة فلسطينية وتدعو الى تعزيز الاستيطان بكافة اشكاله.

وتتضمن المجموعة ثلاثة وزراء من الاحزاب المؤيدة للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بالاضافة الى اعضاء في حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو. كما وارسل ثلاثة وزراء اخرون من الليكود رسالة دعم للمجموعة حيث قام نتانياهو بحسب هارتس بمنع وزراء حزبه من ان يكونوا جزءا رسميا من هذه المجموعة.

واشار المراسل الدبلوماسي للصحيفة بان quot;الصياغة المفاجئة للبيان اثارت التكهنات حول انها محاولة لاصلاح الانطباع السيء الذي اثارته تصريحات نائب وزير الدفاع داني دانون الاسبوع الماضيquot;. واضاف المراسل بان quot;البيان لم يكن نتيجة قرار متعمد من رئيس الوزراء بارسال رسالة معتدلة الى المجتمع الدولي.بل كانت قضية اهمال من نتانياهو ومستشاريه الرئيسيينquot;.

واكد دبلوماسي اسرائيلي لوكالة فرانس برس بان هذه الفوضى تظهر quot;فقدان المهنيةquot; في الوقت الذي يحتج فيه موظفو وزارة الخارجية على انحطاط وضعهم وعلى رواتبهم. واشار الدبلوماسي الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه quot;هذا ما يحدث عندما نمارس الدبلوماسية دون دبلوماسيينquot;.

واكد نتانياهو الاحد التزامه بقيام دولة فلسطينية بعدما اعلن نائب وزير الدفاع داني دانون ان الحكومة لا تؤيد حل الدولتين. واعلن نتانياهو في مستهل الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء الاسرائيلي ان quot;هذا الاتفاق سيقوم على دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية وعلى اجراءات امنية حازمة تشكل قوات الدفاع الاسرائيلية (الجيش) اساسا لهاquot;.