تونس: طالبت نقابة الصحافيين في تونس الجمعة السلطات بفتح quot;تحقيق جديquot; في quot;تعمدquot; الشرطة الاعتداء الخميس على صحافيين خلال محاكمة فنان الراب علاء اليعقوبي المعروف باسم quot;ولد الكانزquot; والذي أدين بالسجن عامين بسبب أغنية quot;البوليسية كلابquot; المعادية للشرطة.

وقالت في بيان quot;تدين +النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين+ ما أقدم عليه أعوان الأمن في حرم محكمة بن عروس (شمال شرق) أثناء محاكمة مغني الراب +ولد الكانز+ وخارجها من تعمد الاعتداء على عدد من الزملاء، وعلى عدد من المدونين، والفنانينquot;.

وأوضحت أن الشرطة اعتدت quot;بالعنف الشديدquot; على أمين مطيراوي الصحافي في موقع quot;نواةquot; الالكتروني التونسي وهشمت الكاميرا التي كانت بحوزته كما quot;اعتدت بالعنفquot; على هند المؤدب مراسلة اذاعة quot;فرانس انتارquot; الفرنسية التي تم quot;إيقافها لفترةquot;.

وأضافت أن الشرطة quot;اعتدت بالعنفquot; على ثامر المكي الصحافي في إذاعة quot;كلمةquot; التونسية وquot;رشته بالغاز المشل للحركةquot;.

وتابعت quot;وإذ تطالب النقابة بفتح تحقيق جدي في الاعتداء على الصحفيين أثناء أدائهم لواجبهم، فإنها تشدد استنكارها على أن يكون عون الأمن هو المعتديquot;.

ولاحظت quot;عوض أن يوفر عون الأمن الحماية للصحفي أثناء أداء عمله، يتحول إلى صياد للصحفيين وآلات تصويرهم مثلما حصل امسquot;.

وختمت بالقول quot;يهم النقابة أن تعبر عن عميق انشغالها من تتالي هذه الاعتداءات وتعتبرها اعتداء على حق الرأي العام في المعلومةquot;.

والخميس حذر صحافيون من عودة الشرطة التونسية الى استعمال quot;العنف الوحشيquot; الذي كانت تمارسه في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

ومطلع آذار/مارس 2013 نشر ولد الكانز (25 عاما) على يوتيوب اغنية quot;البوليسية كلابquot; التي أثارت سخط الشرطة في تونس.

ووجهت اليه النيابة العامة تهم quot;المؤامرة الواقعة للتعدي على الموظفين بالعنفquot; بحسب الفصل 120 من القانون الجزائي التونسي وquot;المشاركة في عصيانquot; (الفصل 121) وquot;هضم جانب (حق) موظف عمومي (..) بالقول أو الإشارة أو التهديد حال مباشرته لوظيفتهquot; (125) وquot;نسبة أمور غير قانونية لموظف عموميquot; (128) quot;التجاهر عمدا بفحشquot; وquot;الاعتداء علنا على الأخلاق الحميدة أو الآداب العامة (226 مكرر).