دمشق: أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الاثنين ان لا داعي لمشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف الدولي الذي تسعى واشنطن وروسيا لعقده بهدف ايجاد تسوية للازمة السورية المستمرة منذ اكثر من سنتين، اذا كانت تضع شرطا تنحي الرئيس السوري للمشاركة.

وقال المعلم في مؤتمر صحافي عقده في دمشق quot;اذا كان شرط المشاركة (في مؤتمر جنيف) تنحي الرئيس الاسد، عمركن ما تجوquot;، وهو تعبير شامي عامي للقول بان حضور المعارضين غير مهم، مؤكدا quot;الرئيس الاسد لن يتنحىquot;.

واكد المعلم اليوم الاثنين ان حكومة بلاده quot;لن تسلم السلطة الى الطرف الآخرquot; في المؤتمر الدولي المخصص للبحث عن حل للازمة السورية بمشاركة ممثلين لنظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة، والذي اصطلح على تسميته quot;جنيف 2quot;. وقال quot;سنتوجه الى جنيف، ليس من اجل تسليم السلطة الى الطرف الاخر، ومن لديه وهم في الطرف الاخر انصحه الا ياتي الى جنيفquot;.

واضاف quot;سنتوجه الى جنيف من اجل اقامة شراكة حقيقية وحكومة وطنية واسعة تشمل اطياف عن الشعب السوري، وخاصة جيل الشباب والنساءquot;، مشيرًا الى انهم quot;الاحق في المشاركة في رسم مستقبل سوريا الديمقراطي التعددي الذي نعمل نعمل من اجلهquot;.

واكد المعلم عزم بلاده المشاركة في المؤتمر الدولي quot;سنتوجه للمؤتمر بكل جدية من اجل الوصول الى وقف العنف والارهاب، الذي نعتبره مطلبا شعبياquot;، معتبرًا انها quot;فرصة حقيقة يحب عدم تفويتهاquot;. وتابع quot;سنختبر قدرة المتحاورين على فرض وقف العنف والارهاب على الارضquot;.

واعتبر وزير الخارجية السوري ان قرار مجموعة quot;اصدقاء سورياquot; بتوفير دعم عسكري لمقاتلي المعارضة السورية خلال اجتماعها في الدوحة السبت، سيؤدي الى اطالة أمد النزاع السوري المستمر منذ اكثر من عامين. وقال ان quot;ما تقرر في الدوحة خطير، لانه يهدف الى اطالة امد الازمة، واطالة العنف والقتل، والى تشجيع الارهاب على ارتكاب جرائمهquot;.

يأتي هذا الموقف وسط استعدادات دولية لعقد مؤتمر دولي لحل الازمة السورية بمشاركة ممثلين لنظام الرئيس الاسد والمعارضة، وذلك بمبادرة من موسكو وواشنطن. وبعدما كان من المفترض عقد المؤتمر في حزيران/يونيو الجاري، ارجئ الى موعد لم يحدد بعد.

وأعلن النظام السوري موافقته المبدئية على المشاركة في المؤتمر، في حين تشترط المعارضة رحيل الاسد للتوصل الى اي حل سياسي.