موسكو:

اعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الاربعاء ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب سيقومان بزيارتين منفصلتين الى موسكو خلال الاسابيع المقبلة لاجراء محادثات.

وصرح بوغدانوف لوكالة ريا نوفوستي الروسية للانباء ان المعلم سيزور روسيا في نهاية شباط/فبراير بينما سيزورها الخطيب خلال الاسبوعين او الثلاثة المقبلة.

واضاف انه لم يتم بعد الاتفاق على التواريخ النهائية للزيارتين.

وقال quot;لم نتفق بعد على موعد الزيارة لكن نعتقد انها ستتم بسرعة. في الايام المقبلة سنتفق على موعد مناسبquot;.

ورحبت وزارة الخارجية السورية في بيان بالدعوة التي وجهتها موسكو الى المعلم، مجددة التاكيد على ان اي حوار سوري سوري يجب ان يتم quot;على الارض السوريةquot; ووفق quot;برنامج الحل السياسيquot; الذي تعمل عليه الحكومة.

وجاء في البيان quot;ان الوزارة تؤكد ترحيبها بدعوة الجانب الروسي للوزير المعلم لزيارة موسكو من اجل اللقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروفquot;.

لكنها لفتت في الوقت ذاته في مسالة اللقاء مع المعارضة السورية الى ان سوريا quot;اوضحت موقفها مرارا بأن ابواب دمشق مفتوحة للحوار على الارض السورية تحت سقف الوطن مع المعارضة في الداخل والخارج وفق برنامج الحل السياسي الذي تبنته الحكومة السورية وباشرت بهquot;.

واعلنت الحكومة السورية خلال الاسابيع الماضية انها باشرت التحضير لمؤتمر الحوار الوطني، داعية جميع المعارضين الى المشاركة فيه، وذلك بناء على طرح الرئيس السوري بشار الاسد في السادس من كانون الثاني/يناير.

ولم يصدر عن السلطات السورية موقفا واضحا من شروط رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد معاذ الخطيب للحوار والمتمثلة باطلاق المعتقلين في السجون السورية وتمديد جوازات سفر السوريين المقيمين في الخارج.

وكان الخطيب وافق على الحوار مع ممثلين عن النظام خارج سوريا او على quot;ارض محررةquot; في شمال البلاد.

والتقى وزير الخارجية الروسي للمرة الاولى الخطيب مطلع شباط/فبراير على هامش مؤتمر دولي في ميونيخ.

وتدعم روسيا النظام السوري وتزوده بالاسلحة. وقد حالت حتى الان مع الصين دون صدور قرار عن مجلس الامن الدولي يتضمن ادانة او عقوبات على النظام، رغم مرور 23 شهرا على النزاع في سوريا الذي اودى حتى الآن بحياة نحو سبعين الف شخص بحسب ارقام الامم المتحدة