لندن: اقلعت فجر الاحد من مطار عسكري في بريطانيا طائرة عسكرية على متنها الاسلامي المتشدد ابو قتادة الذي قررت لندن ترحيله الى بلده الاردن حيث يواجه تهما بالارهاب، لتنتهي بذلك معركة قضائية استمرت عشر سنوات حول مصير رجل كان يعتبر الذراع اليمنى لاسامة بن لادن في اوروبا، بحسب مصور وكالة فرانس برس.

وبثت قنوات التلفزة المحلية مشاهد ظهر فيها رجل الدين الفلسطيني الاصل البالغ 53 عاما مرتديا جلبابا ابيض اثناء دخوله الطائرة التابعة لسلاح الجو الملكي في قاعدة نورثولت العسكرية غربي لندن لتقلع بعدها الطائرة في تمام الساعة 02,46 (01,46 تغ).

واكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ان الاردني المتشدد الذي وصفه في السابق قاض اسباني بانه quot;سفير بن لادن في اوروباquot; قد غادر اراضي المملكة المتحدة. وقالت quot;ابو قتادة تم ترحيله اليوم الى بلده الاردن لكي تتم محاكمته هناك بتهم ارهابquot;.

واضافت ان quot;رحيله يكرس نهاية الجهود التي بذلت منذ العام 2001 لترحيله، واعتقد ان الرأي العام البريطاني سيرحب بهذا الامرquot;. ونقل ابو قتادة الى المطار من سجن بيلمارش ذي الاجراءات الامنية الصارمة في جنوب شرق لندن ضمن موكب مؤلف من شاحنة مصفحة تابعة للشرطة وسيارتين وجيب رانج روفر.

وولد عمر محمود محمد عثمان في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة وهو يحمل الجنسية الاردنية لانه ولد في هذه البلدة عندما كانت الضفة تابعة للاردن. حكم عليه بالاعدام في العام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات ارهابية من بينها هجوم على المدرسة الاميركية في عمان لكن تم تخفيف الحكم مباشرة الى السجن مدى الحياة مع الاشغال الشاقة.

وفي العام 2000 حكم عليه بالسجن 15 عاما للتخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن.

وفي العام 2002 اعتقل ابو قتادة في بريطانيا بموجب قانون مكافحة الارهاب وبقي مسجونا او خارج السجن بكفالة وتحت رقابة مشددة مذاك استنادا الى معلومات استخبارية اكدت انه زعيم روحي لمجندي القاعدة الجدد. لكنه لم يحاكم لاي جريمة في بريطانيا. وبدأت بريطانيا المعاملات الرسمية لترحيله العام 2005 في معركة قضائية اكدت الحكومة انها كلفتها اكثر من 1,7 مليون جنيه (2,7 مليون دولار).