أسامة مهدي: تتصاعد موجة الإعدامات في إيران بشكل واسع، حيث وصلت إلى 75 عملية إعدام خلال الاثنين والعشرين يومًا الماضية، التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، وذلك في مختلف مدن البلاد.

وأكد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في تقرير صحافي من مقره في باريس تسلمت quot;إيلافquot; نسخة منه اليوم أنه بإعدام ثلاثة سجناء في سجن كرمانشاه يوم الاثنين الماضي، و6 سجناء خلال الأيام الأربعة السابقة في أردبيل، وإعدام 5 سجناء في مدينة قزوين، يبلغ عدد الإعدامات التي نشرت أخبارها بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي جرت في 14 من الشهر الماضي، وخلال الأيام من 17 من الشهر الماضي، إلى الاثنين الماضي 75 شخصًا، حيث تم إعدام أربعة منهم أمام الملأ.

أضاف المجلس أنه بذلك تم إعدام شخص واحد في كل 7 ساعات أمام الملأ أو في سجون مختلف البلاد. وأوضح أن من بين المعدومين 6 سجينات وسجينًا كان عمره أثناء الاعتقال 15 عامًا.. فيما تم إعدام أعداد كبيرة من السجناء بشكل جماعي في مجموعات مكونة من 21 و11 و6 أشخاص.. بينما هناك آلاف السجناء الآخرين في مختلف سجون النظام ينتظرون دورهم لعقوبة الموت.

في غضون ذلك أعلن العميد في الحرس الثوري محمد رضا نقدي قائد قوات التعبئة quot;ميليشيا الباسيجquot; عن تشكيل quot;مجلس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرquot; في أكثرمن 50 بالمئة من قواعد التعبئة، مهمتها قمع الشباب، وخاصة النساء والفتيات، بذريعة quot;سوء التحجبquot; المختلقة من قبل الملالي حكام إيران. واعتبر مجلس المقاومة أن لجوء نظام طهران إلى موجة الإعدامات وشتى أساليب القمع والتنكيل يأتي بهدف تكثيف أجواء الرعب والخوف في المجتمع لاحتواء الاحتجاجات الشعبية وغضب الشباب الناقمين.

وشدد المجلس على أن موجة الإعدامات الجديدة تميط اللثام مرة أخرى عن توهم الاعتدال المزعوم في نظام طهران بعد الانتخابات الأخيرة، التي وصفها بالمهزلة. وقال إن الصمت والتفرج تجاه الانتهاكات الصارخة والمنهجية لحقوق الإنسان في إيران وغضّ الطرف على جرائم النظام مهما كان سببه، لا حصيلة له سوى زيادة شراسة المجرمين الحاكمين في إيران وتوسيع نطاق القمع في البلاد.