تواصل روسيا مناورات تعتبر الأضخم منذ 1991، وتم الانتهاء من حشد وحدات المنطقتين العسكريتين الشرقية والوسطى، مع زيادة عدد الدبابات والآليات المدرعة المشاركة إلى 5 آلاف قطعة، في إطار الاختبار المفاجئ للجاهزية القتالية للقوات المسلحة الروسية.


موسكو: شهد اليوم الثالث من أكبر مشروع تدريبي للقوات المسلحة الروسية منذ عام 1991 تمارين الرماية بالذخيرة الحية في 17 ميدان رماية في شرق روسيا، وفي بحري اخوتسك واليابان.

وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف يوم الاثنين أن اليوم الثالث من مناورات ينفذها الجيش الروسي في شرق ووسط روسيا يشهد تدريبات على استخدام الأسلحة في 17 ميدان رماية في شرق روسيا، وفي بحري أخوتسك واليابان.

وتهدف المناورات التي أمر الرئيس فلاديمير بوتين، القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، بتنفيذها إلى التثبت من الجاهزية القتالية لقوات المنطقتين العسكريتين المركزية والشرقية، وهي أكبر مناورة عسكرية ينفذها الجيش الروسي منذ عام 1991 عندما خرجت روسيا من عباءة الاتحاد السوفيتي، إذ يشارك فيها نحو 160 ألف جندي وضابط وحوالي ألف دبابة وأكثر من 100 طائرة و70 سفينة.

كما يهدف المشروع التدريبي الأكبر الذي يستمر حتى 20 تموز/يوليو إلى التحقق من قدرة الجيش على نقل وحداته إلى مسافة تزيد عن 3 آلاف كيلومتر.

وتم في اليوم الأول نقل أكثر من ألف جندي بطريق الجو، بينما نقلت 16 قطاراً 482 آلة عسكرية.

ولا تُلزم أية معاهدة دولية روسيا بإخطار جيرانها بتدريبات جيشها. ومع ذلك تنوي القيادة العسكرية الروسية تقديم إشعار إلى الملحقين العسكريين بسفارات الدول المجاورة لروسيا وعدد من الدول، أعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كما أعلن نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف.

ولم يستبعد الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف إمكانية وصول الرئيس بوتين إلى جزيرة ساخالين في شرق روسيا ليشاهد تدريبات الجيش.

وكان رئيس أركان الجيش قد وصل إلى هذه الجزيرة.

وأكد بوتين خلال اجتماعه مع مقاتلين قدامى يوم الجمعة أن القيادة الروسية تولي تجهيز الجيش الروسي بالأسلحة الحديثة جل اهتمامها، مشيرًا إلى أن الأكثر أهمية في هذه المرحلة تزويد الجيش بأسلحة دقيقة التصويت تُجاري أسلحة الدمار الشامل في القدرة التدميرية.

وكانت القوات البحرية الروسية قد أجرت تدريباتها المشتركة مع وحدات بحرية صينية في بحر اليابان في الأسبوع السابق.

ونبّهت أوساط مراقبة إلى أن روسيا تقوم بتنفيذ مناورات عسكرية في منطقة تشهد نزاعات على أجزاء من الأراضي.

يُذكر أن اليابان لا تزال تدعي ملكية جزر الكوريل الروسية.