القاهرة: وصلت تعزيزات عسكرية مصرية الثلاثاء الى مدينة العريش في شمال سيناء، فيما لا تزال تعزيزات أخرى في الطريق، ذلك بعد ساعات من موافقة إسرائيل على السماح لمصر بنشر كتيبتي مشاة بسيناء quot;لمحاربة الارهابquot;، حسبما قال مصدر امني.

وقال المصدر الأمني إن quot;نحو 20 عربة مدرعة ومجنزرة وحاملات جنود عبرت قناة السويس ترافقها جرافات ومعدات حفر باتجاه مدينة العريش عاصمة شمال سيناءquot;. وأضاف المصدر أن quot;ست حافلات تحمل عددا من طواقم العربات المدرعات في طريقها أيضا إلى العريشquot;.

وأوضح المصدر أن quot;التعزيزات الجديدة سيتم نشرها بمناطق جنوبي الشيخ زويد ومنطقة بغداد بالقطاع الأوسط من سيناءquot; وذلك لتطويق المسلحين الذي تعتقد الحكومة المصرية انهم جهاديون اسلاميون. وفي وقت سابق من ظهر الثلاثاء، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون ان اسرائيل منحت الضوء الاخضر لنشر تعزيزات من الجيش المصري في صحراء سيناء quot;لمحاربة الارهابquot;.

وقال يعالون للاذاعة العامة الاسرائيلية ان مصر quot;قدمت لنا عدة طلبات في الايام الاخيرة للسماح بادخال تعزيزات اضافية مصرية من اجل محاربة الارهابquot;. واضاف quot;طالما ان هذه القوات تشارك في مكافحة الارهاب وتتم استشارتنا بالاضافة الى عدم تقويض معاهدة السلام بين البلدين، فنحن موافقون على طلبهم من اجل مكافحة تحدي الارهاب في سيناءquot;.

وخلال الايام القليلة الماضية، قتل العديد من رجال الشرطة والجنود المصريين في سيناء بعد ان هدد قادة اسلاميين علنا بارتكاب اعمال عنف كرد على عزل الجيش للرئيس الاسلامي محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في 3 من تموز (يوليو) الماضي.

وقتل ثلاثة اشخاص على الاقل وجرح 17 اخرون صباح الاثنين في هجوم شنه مسلحون على حافلة تنقل عمال معمل للاسمنت في مدينة العريش بشمال شبه جزيرة سيناء. وسمح الجيش الاسرائيلي بالفعل الثلاثاء الماضي بنشر تعزيزات عسكرية مصرية في سيناء.

وقال الجيش المصري quot;يتم تنسيق النشاط العسكري المصري مع المسؤولين الامنيين الاسرائيليين ويتم منحه الاذن من اعلى المستويات في اسرائيل للتعامل مع التهديدات الامنية في سيناء التي تستهدف كلا من اسرائيل ومصرquot;.

وينص اتفاق السلام بين مصر واسرائيل الموقع عام 1979 على تحديد الوجود العسكري المصري في سيناء. وتدهور الوضع الامني في سيناء الى حد كبير بعد الثورة التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في مطلع 2011 وشهدت المنطقة تكثيفا لعمليات الخطف والهجمات.