أعلن النظام السوري سحب درجة دكتوراه فخرية كانت جامعة حلب منحتها في العام 2009 لرجب طيب إردوغان، بسبب تآمره على الشعب السوري، وممارسته التعسفية بحق المحتجين الأكراد.
قرر النظام السوري سحب شهادة الدكتوراه الفخرية التي منحتها جامعة حلب في العام 2009 لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وفي الأسباب التي أوردتها وكالة الانباء السورية ndash; سانا، أشارت إلى أن سحب درجة الدكتوراه من إردوغان جاء بسبب تآمره على الشعب السوري وممارساته التعسفية بحق المحتجين الأتراك، فيما اعتبر المحلل السياسي التركي زاهد غل لـquot;ايلافquot; أن العقلية الامنية السورية لا تتغير رغم التغييرات الحاصلة حولها. وأضاف: quot;يذكرني ما فعله النظام السوري اليوم بقرار منح جائزة كفتارو لرئيس الوزراء التركي، حيث تسابقت الأجهزة الامنية السورية آنذاك على تقديمها لاردوغان، ما سبب خلافًا حادًا بين الدكتور محمد حبش وأشخاص آخرين، وعندما لم يتفقوا قرروا عدم تقديمها، فاتصل آنذاك رئيس الوزراء التركي ببشار الاسد ليوقف الموضوع، وهذا ما حصل إذ تدخلت المخابرات السورية وتم حسم الأمر وإقفال هذا الملفquot;.
وتساءل المحلل التركي عن أسباب عودة الذاكرة بالنظام السوري بعد أكثر من عامين على وقوف تركيا مع الشعب السوري، مطالبًا النظام بسحب عشرات الجوائز السورية التي قدمها بعضهم بتملق واضح. ولفت إلى أن إردوغان حاصل على جائزة الملك فيصل لخدماته الاسلامية، ويحمل مئات شهادات الدكتوراه، واغلبها من جامعات أميركية واوروبية معروفة.
دعاوى ضد اردوغان
أعلن رئيس جامعة حلب خضر الأورفلي أن قرار سحب الشهادة يعد رسالة تضامن قوية مع الشعب التركي الصديق الرافض لسياسات إردوغان العدائية، معتبرًا أن هذا الشعب يستحق التقدير لأنه يواصل التعبير عن تطلعه لتعزيز أواصر الصداقة والأخوة بين الشعبين الجارين. كما اقترح أعضاء مجلس الجامعة تشكيل لجنة حقوقية من أساتذة وخبراء مختصين في القانون تتولى تحريك دعاوى قضائية ضد إردوغان، بتهمة تخريب الاقتصاد الوطني، عبر سرقة المنشآت الصناعية والثروات الطبيعية والتراث الثقافي.
وكانت كلية الاقتصاد في الجامعة منحت إردوغان الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية تقديرًا لمواقفه المشرفة وخاصة موقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2008، والذي تسبب بأزمة سياسية ودبلوماسية بين اسرائيل وتركيا. وسلم الدكتور محمد نزار عقيل، رئيس جامعة دمشق، شهادة الدكتوراه لرئيس الوزراء التركي في مراسم أكاديمية في 22 تموز (يوليو) 2009.
اربعون ضعفًا
في غضون ذلك، ونتيجة للمواقف السياسية المتشنجة، أعلنت شركتا MTN وسيرياتل للهواتف النقالة في سوريا رفع سعر التجوال في الدول المجاورة بشكل قياسي، وخصت بعض الدول بزيادة كبيرة نتيجة المواقف السياسية مع النظام السوري، ووجود عدد كبير من السوريين في تلك البلاد، ومنها تركيا والأردن ومصر. فقد قفز سعر دقيقة الاتصال مع تركيا من 30 إلى 1214 ليرة سورية، أي حوالى أربعين ضعفًا.
وقال مركز خدمة الزبائن في شركة MTN إن أسعار التجوال للدقيقة من تركيا إلى الشبكة السورية بلغت 1214 ليرة، ومن الشبكة السورية إلى أي شبكة تركية داخل تركيا 821 ليرة، بينما حددت قيمة الرسالة النصية بـ167ليرةquot;.
التعليقات