تونس: أعلن مسؤول حكومي الاربعاء أن وزارة الداخلية التونسية تعرفت على quot;مدبريquot; اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد الذي قتل بالرصاص في السادس من شباط/فبراير الماضي بتونس، دون الكشف عنهم.

وقال نور الدين البحيري الوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة علي العريض في مؤتمر صحفي بمقر الحكومة quot;تم كشف منفذي ومدبريquot; عملية الاغتيال مضيفا ان وزير الداخلية لطفي بن جدو (مستقل) quot;سيعلن قريبا عن التفاصيلquot;.
وهذه أول مرة يعلن فيها مسؤول حكومي الكشف عن quot;مدبريquot; عملية الاغتيال التي دفعت في 19 شباط/فبراير الماضي رئيس الحكومة حمادي الجبالي الى الاستقالة من منصبه.
ويوم 26 شباط/فبراير الماضي اعلن علي العريض وكان حينها وزيرا للداخلية اعتقال ثلاثة مشتبه بهم في مقتل بلعيد قال انهم quot;ينتسبون الى تيار ديني متشددquot;.
وفي نيسان/ابريل أعلنت وزارة الداخلية أنها تلاحق 5 مشتبه بهم هاربين بينهم القاتل المفترض كمال القضقاضي المحسوب على التيار السلفي.
ونشرت الوزارة صور هؤلاء على صفحتها الرسمية في فيسبوك.
وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو في تصريح صحفي نشر في نيسان/ابريل الماضي quot;لا يوجد تشكيك بخصوص ان القاتل هو كمال القضقاضي (..) وحتى السلفيون لا يشككون في كون القضقاضي هو القاتل بل يقولون انه اخترق التيار السلفيquot;.
ولم يستبعد وزير الداخلية هروب المشتبة بهم الخمسة أو بعضهم خارج تونس.
وفي نيسان/ابريل ذكرت أسبوعية quot;آخر خبرquot; التونسية ان اثنين من قتلة شكري بلعيد quot;متواجدان بالتراب الليبي وتحديدا في منطقة بني وليدquot;.
وقالت ان احدهما quot;سبق له ان شارك في الثورة الليبيةquot; وله quot;علاقات قوية مع قيادات الثوار الليبيين (...) وكان مقربا من احد التيارات الدينية المتشددةquot;.
واغتيل شكري بلعيد (48 عاما) المعروف بانتقاداته اللاذعة لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة، بالرصاص امام منزله في العاصمة تونس.
واتهمت عائلة القتيل حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي باغتيال بلعيد لكن الحركة نفت ذلك وقالت ان هذه الاتهامات quot;كاذبةquot;.
واتهم معارضون وزارة الداخلية بتسهيل هروب المشتبه بهم عندما كان يتولاها (الوزارة) علي العريض القيادي في حركة النهضة الاسلامية الحاكمة، والرئيس الحالي للحكومة.