صعّد الداعية المصري (القطري الجنسية) يوسف قرضاوي دعواته للفتنة والفرقة بين ابناء الشعب المصري الواحد، فبدلا من الدعوة للمصالحة والوحدة الوطنية خرج القرضاوي بفتوى دعا فيها المصريين للذهاب الى رابعة العدوية.


نصر المجالي: جاءت دعوة القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من خلال كلمة بثتها فضائية (الجزيرة) القطرية ونشرها موقعها على الانترنت: quot;كل مصري يخشى الله ويخاف على إسلامه ويحب مصر أن يأتي إلى رابعة العدوية ويأتي بأهله وأولادهquot;، وأن يخرج الناس من بيوتهم بكل شجاعة ليقفوا في جه القتلة المجرمين.

كما دعا القرضاوي النصارى الأحرار إلى الوقوف مع إخوانهم المسلمين، quot;وأقول لإخواني النصارى، لن يحميكم إلا المسلمونquot;.

وندد الداعيةبـ quot;المجزرة التي ارتكبها الانقلاب ضد المتظاهرين السلميين في ميدان رابعة العدوية. كما دعا المسلمين في أنحاء العالم إلى أن يقفوا وقفة الرجال الشرفاء الأحرار ضد المذابح التي تحدث في مصر كل يوم.

وقال قرضاوي إن المتظاهرين السلميين لن يخيفهم ما حدث، وأنهم quot;رجال كعزائم الأسود لن يتواروا أبدا ولا يهمهم أن يموتواquot;. مذكرا بقوله تعالى quot; وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَquot; (آل عمران:169).

ودعا القرضاوي منظمات الجامعة العربية والتعاون الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى أخذ موقف من المجزرة ومرتكبيها.

كما دعا رجال وحكام العرب والمسلمين، وبصفة خاصة خادم الحرمين الشريفين ورجاله إلى أن يقفوا مع الحق ومع الرجال الأحرار المؤمنين، وقال لهم quot;ارجعوا إلى الله؛ المسلمون يقتلون بملياراتكمquot;.

الاعلام المصري

وحول الدور المشبوه للإعلام في مصر، قال إن الملايين من أبناء الشعب تم تضليلهم من جانب وسائل الإعلام المختلة ويجب اتخاذ وقفة حيال ذلك.

وتوجه قرضاوي إلى حكومة الانقلاب بقوله quot;أدعو من عنده حرية في وزارة الظلمة أن يستقيل منها، ويبرأ إلى الله من هؤلاءquot;، ودعا شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب إلى مراجعة موقفه من الأحداث.

كما دعا أفراد وجنود الشرطة والجيش إلى عدم قتل إخوانهم؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وقال للمعتصمين quot;كونوا على ثقة أن الله معكم، وأن الله سينصر مرسي، وسينصر الحق على الباطل، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرونquot;.

وفي نهاية كلمته سأل المسلمين في العالم أن يدعوا الله على الظالمين المستكبرين في الأرض، بأن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر جزاء ما ارتكبوا من سفك للدماء البريئة المعصومة.

رفض دعوة السيسي

وكان يوسف القرضاوي رفض قبل يومين دعوة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي للمصريين بالخروج إلى الشارع واصفًا اياهابأنها تحريض على القتل، وحرم الاستجابة لها.

وقال في كلمة وجهها إلى الشعب المصري عبر قناة الجزيرة، إن السيسي بدعوته تلك أثبت أنه هو من يدير مقاليد السلطة في مصر وليس الرئيس الموقت ورئيس الحكومة، ودعا المصريين إلى وضع مصلحة بلادهم فوق كل اعتبار عبر القنوات الشرعية.

وكان السيسي دعا الأربعاء الماضي المصريين للنزول إلى الشوارع غداً الجمعة، لمنح الجيش والشرطة تفويضًا للتصدي quot;للعنف والإرهابquot;.

وقال القرضاوي إن المصريين قاموا بثورة واحدة، في إشارة إلى ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام حسني مبارك، وبعدها لم يشهد العالم منهم سوى السلمية.

وأضاف أن ما يريده المصريون الآن هو عودة رئيسهم الذي انتخبوه بإرادتهم، في إشارة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي.