الجزائر: اكد حقوقيون جزائريون الاحد انهم لا يملكون اي معلومات عن الجزائريين المرحلين من سجن قاعدة غوانتانامو الاميركية بكوبا، كما اعلن عن ذلك البيت الابيض في واشنطن.
واوضحت المحامية حسيبة بومرداسي لوكالة فرنس برس quot; ليس لدي اي معلومات حاليا عن هوية المعتقلين المرحلين ولم يتصل بي احد للتكفل بهمquot;. واضافت المحامية التي سبق لها التكفل بملفات ثمانية معتقلين سابقينquot; عادة ما كانت تتصل بي منظمات حقوقية غير حكومية لابلاغي باطلاق سراح المعتقلين.. لكن لا شيئ هذه المرةquot;.
واعلن البيت الابيض الجمعة ان الولايات المتحدة قررت اعادة جزائريين معتقلين في قاعدة غوانتانامو دون الكشف عن اسميهما.
ومن جهته اكد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الانسان (منظمة حكومية) فاروق قسنطيني لوكالة الانباء الجزائرية ان اللجنة quot;لا تملك معلومات خاصة عن ترحيل اثنين من هؤلاء المعتقلين إلى الجزائرquot;.
واضاف ان quot;الجزائريين السبعة المعتقلين (...) لم يرتكبوا اي جرائمquot; و quot;بقاءهم معتقلين هناك منذ سنوات دون محاكمة امر غريب وتعسفيquot;.
واوضح قسنطيني ان اللجنة بصدد القيام باتصالات في هذا الملف مع منظمات اميركية مهتمة بمجال حقوق الانسان.
واعتقلت الولايات المتحدة 17 جزائريا في غوانتانامو تم تسليم 12 منهم بين 2008 و2010 الى بلدهم، بينما اختار اخرون ان يتم ترحيلهم الى دول اخرى يحملون جنسيتها.
وسبق للقضاء الجزائري ان حكم ببراءة ستة متهمين، هم عبد اللي فوغول وتيراري محمد وحدرباش سفيان وحمليلي عادل أمين طيب وزميري أحسن وحمليلي مصطفى.
غير ان المحكمة وفي سابقة غير متوقعة قضت بالسجن ثلاث سنوات ضد المعتقل عبد العزيز ناجي (39 سنة) بتهمة quot;الانتماء الى جماعة ارهابية تنشط في الخارجquot;.
وكان المتهم اعترف امام القاضي في جلسة المحاكمة في كانون الثاني/يناير 2012 بانه quot;انتمى الى منظمة عسكر طيبة في كشمير قبل ان يلقي الجيش الاميركي القبض عليه في بيشاور سنة 2002quot;.
وقالت المحامية حسيبة بومرداسي التي رافعت لصالحه quot;ان الحكم كان سابقة في القضاء الجزائري الذي سبق له ان برأ كل المعتقلين السابقين في غوانتانامو منهم حمليلي عادل الذي القي القبض عليه في بيشاور في نفس الفترةquot;.
كما صدر حكم غيابي في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 قضى بالسجن عشرين عاما بحق بلباشا أحمد.
ويرفض بلباشا احمد الذي اعتقل في غوانتانامو منذ العام 2002 العودة الى الجزائر رغم ان الولايات المتحدة برأته قبل اربعة اعوام من اي تهمة بممارسة الارهاب.