وصف الشيخ اللبناني أحمد الأسير نصرالله بـquot;الأحمقquot; لكونه وقف مع الجزّار ضد الضحية في سوريا، داعيًا الشيعة إلى الوقوف في وجهه لأنه أدخلهم quot;في محرقةquot;. واعتبر أن تفجير الرويس نتيجة طبيعية لتدخل ما أسماه حزب quot;نصراللاتquot; في سوريا.


بيروت: اعتبر رجل الدين السني المتشدد أحمد الأسير المتواري عن الأنظار الاثنين أن التفجير، الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، أبرز معاقل حزب الله الشيعي، قبل أيام، quot;نتيجة طبيعيةquot; لتدخل حزب اللات العسكري في سوريا، بحسب ما جاء في تسجيل صوتي نسب إليه، ونشر على الانترنت.

وقال الأسير، بحسب التسجيل الذي تناقلته مواقع الكترونية ومحطات تلفزة وصفحات للتواصل الاجتماعي، إن quot;انفجار الضاحية نتيجة طبيعية للجرائم التي ارتكبها نصر اللات وحزبه وكل من يؤيّده بحق إخواننا في سوريا في القصير وقبل القصير وبعد القصيرquot;.

ويشير الأسير إلى الانفجار، الذي وقع الخميس الماضي في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية، وتسبب بمقتل 27 شخصًا، وبتدمير حي بكامله.

العين بالعين
واعتبر ذلك ردًا على مشاركة الحزب اللبناني إلى جانب قوات النظام السوري في معركة مدينة القصير في محافظة حمص في وسط سوريا، التي سقطت في أيدي الجيش السوري وحزب الله في حزيران/يونيو، وفي معارك أخرى في سوريا. وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله غداة الانفجار أنه مستعد للتوجّه شخصيًا مع كل حزبه إلى سوريا، لمقاتلة quot;التكفيريينquot;، الذين اتهمهم بالانفجارات التي تستهدف مناطق لبنانية حاضنة للمقاومة.

ويطلق الأسير اسم quot;نصر اللاتquot; على نصرالله وquot;حزب اللاتquot; على حزب الله، واللات هو اسم إله من الأصنام كان يعبد قبل الإسلام.

وقال الأسير، بحسب التسجيل المنسوب إليه، والذي لا يمكن التأكد من صحته، إن نصرالله استغل انفجار الضاحية لـquot;يهدد كل اللبنانيين عامة، وأهل السنة خاصة، في كلامه الأخير، حتى يعطوه موافقة لمزيد من الهيمنة على لبنانquot;، وذلك عبر مقولة quot;من ليس معنا فهو ضدناquot;.

يطوّع اللبنانيين
ورأى أن الأمين العام لحزب الله quot;يريد إبعاد نفسه عن المحاسبة عن الإجرام، الذي ارتكبه في حق أهله، أي الشيعة في لبنان، والمغامرة التي أدخل فيها الشيعة، والإجرام في حق الشعب السوري وفي حق لبنان، وخصوصًا أهل السنةquot;. وقال quot;هذا أسلوب مرفوض وأسلوب رخيصquot;، معتبرًا أن نصرالله يستخدم مصطلح quot;التكفيريينquot;، quot;من أجل تطويع كل اللبنانيين لمشروعه أو ليسكتوا عنه ليفعل ما يريد ويبرر إجرامهquot;.

ورأى أن هذا المصطلح هو quot;لتخويف اللبنانيين من التديّن السنيquot;. وانتقدت جهات لبنانية عدة، بينها رئيس الجمهورية المسيحي ميشال سليمان ومعظم القيادات السنية وكل خصوم حزب الله في لبنان، مشاركته في القتال في سوريا، وحذرت من نقل النزاع إلى لبنان ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة.

وقال الأسير في التسجيل الصوتي quot;كفى كذبًا ودجلًا... سقط القناعquot;. وحذر quot;أهل السنةquot; قائلًا quot;سيستخدم نصر اللات في المرحلة المقبلة المخابرات والأجهزة الأمنية التي يهيمن عليهاquot;، وسمّى من بينها الجيش اللبناني، quot;لمحاربتكم تحت حجة التكفيريين (...) ولينقض على التدين السنيquot;. ورأى أن ذلك يدل quot;على حقده الدفين علينا نحن أهل السنةquot;.

يحرق الشيعة
ووصف الأسير نصرالله بـquot;الأحمقquot;، لأنه quot;وقف مع الجزّار ضد الضحية في سورياquot;، وquot;برّر للمجرم بشار الأسد مجازره ضد الشعب السوريquot;، وquot;ركب رأسه وعناده حتى اللحظة لإنقاذ المجرم بشار الأسدquot;. ودعا الشيعة إلى أن يقفوا في وجهه، لأنه أدخلهم quot;في محرقةquot;.

ووقعت في 23 حزيران/يونيو معركة استغرقت ساعات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا،أكبر مدن جنوب لبنان، إثر هجوم لجماعة الأسير على حاجز للجيش اللبناني. وقتل 18 جنديًا في الجيش في المعركة، و11 مسلحًا. إلا أن الأسير وعددًا من المسؤولين في حركته تمكنوا من الفرار. وهذا التسجيل الصوتي هو الثالث للأسير منذ اختفائه، وهدد فيها كلها حزب الله.

وبرز أحمد الأسير على الساحة اللبنانية قبل نحو سنتين. وعرف بمواقفه الحادة ضد النظام السوري وحزب الله. ولم يكن يحظى بشعبية واسعة بسبب مواقفه المتطرفة وخطابه العنيف، إلا أن المواجهة بينه وبين الجيش تركت نوعًا من الشعور بالغبن لدى الطائفة السنية.