ما إن أعلن رجل الدين الاسلامي أحمد الأسيرأن الجيش يطوق المسجد الذي يؤم الصلاة فيه في جنوب لبنانحتى سارع شبان إلى قطع بعض الطرق في بيروت وعدة مناطق لبنانية.
بيروت: قطع شبان بعض الطرق في بيروت ومناطق أخرى في شمال لبنان قبل منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء تضامنًا مع رجل الدين الاسلامي احمد الاسير الذي نقل عنه قوله إن الجيش يطوق المسجد الذي يؤم الصلاة فيه في جنوب لبنان ويريد اقتحامه، بحسب ما اوردت صفحة الاسير الرسمية على موقع quot;فيسبوكquot; على شبكة الانترنت ومصادر امنية.
واوضح مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن الجيش اللبناني اوقف شابًا quot;يقود سيارة تحمل رقمًا مزورًاquot; في محيط مسجد بلال بن رباح في بلدة عبرا شرق مدينة صيدا، اكبر مدن جنوب لبنان. وخلال التحقيق معه، quot;استنفر انصار الاسير في المسجد المجاور وتجمعوا حول حاجز الجيش وسحبوا الشاب الى داخل المسجدquot;.
وتبين أن الشاب رجل دين يدعى الشيخ عاصم محرم العارفي.
وطالب الجيش المتجمعين داخل المسجد بتسليم العارفي لاستكمال التحقيق.
وبعد وقت قصير على الحادث، تم بث الخبر التالي على صفحة الاسير على فيسبوك: quot;اللواء الثامن من الجيش اللبناني الذي طوق مسجد بلال بن رباح (...) وأقام ثكنة عسكرية حوله، قرر الآن حسب ما هددنا اقتحام المسجد بحجة سحب الشيخ عاصم محرم العارفي الذي ارتكب مخالفة سيرquot;.
واضاف الخبر أن quot;الوضع متوتر جدًا الآن والشيخ احمد الاسير يدعو جميع الشرفاء في لبنان لمناصرتنا ودفع المجزرة التي يريدها حسن نصرالله أن تحدث في بيت الله الآنquot;.
واحمد الاسير السني معروف بمواقفه المتشددة ضد حزب الله الشيعي برئاسة حسن نصرالله وبتأييده للمعارضة السورية.
وبرز الاسير بخطبه المتطرفة ضد حزب الله ونظام الرئيس بشار الاسد منذ اكثر من سنة، وقد أثار اشكالات امنية عدة، باعتصاماته واقدامه مع عدد من انصاره على قطع الطرق وتنفيذ الاعتصامات للمطالبة خصوصًا بنزع سلاح حزب الله، القوة اللبنانية الوحيدة المسلحة الى جانب الدولة.
واكد شهود في بلدة عبرا أن تدابير الجيش quot;عاديةquot; في محيط مسجد بلال بن رباح.
لكن فور شيوع خبر تطويق المسجد، عمل شبان على قطع طرق في مناطق ذات غالبية سنية في بيروت وفي طرابلس (شمال) وفي البقاع (شرق)، بالاطارات المشتعلة. الا أن الجيش يعمل، بحسب ما اظهرت صور بثتها محطات التلفزة، وبحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام، على اعادة فتح الطرق سريعًا وعلى منع اقفالها.
التعليقات